بدأت ضخ الوقود في مفاعل بوشهر
إيران تُقر بتقديم مساعدات كبيرة لأفغانستان
أقرت إيران، أمس، بأنها قدمت «الكثير من المساعدة» لتسهيل «استقرار» أفغانستان وأكدت عزمها على الاستمرار في ذلك، متجنبة بذلك الرد على السؤال عن المبالغ الكبيرة التي أكدت كابول أنه تلقتها من طهران. فيما بدأت إيران بضخ الوقود النووي في مفاعل محطة بوشهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست إن ايران «قدمت مساعدة كبيرة لاعادة إعمار افغانستان وستواصل ذلك».
وكان الناطق الايراني يرد على سؤال حول اقرار الرئيس الافغاني حامد كرزاي بتلقي ادارته «أكياسا من المال» من طهران.
وأضاف المتحدث أن إيران منحت الكثير من المساعدة في الماضي لإعادة اعمار افغانستان وهذه المساعدات ستتواصل».
أوروبا تقر العقوبات على طهران أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الليلة قبل الماضية العقوبات التي فرضوها على إيران في يوليو الماضي. وذكر بيان صدر عن اجتماع الوزراء في لوكسمبورغ، أن العقوبات تستهدف قطاعات التجارة والطاقة والمواصلات والخدمات المالية من خلال إضافة مؤسسات وأشخاص جدد إلى قائمة تجميد الأموال والمنع من السفر إلى الدول الأوروبية، وحظر تصدير المواد والتقنية التي يمكن استخدامها في البرنامجين النووي والصاروخي. كما تشمل العقوبات التي تعد إضافية علاوة على ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 1929 فرض قيود على الاستثمارات الأوروبية في قطاع الغاز والكهرباء، وعلى الاستثمارات الإيرانية في التنقيب عن اليورانيوم وفرض قيود على تزويد السفن وطائرات النقل الإيرانية بخدمات معينة وعلى الأموال التي يرسلها الإيرانيون المقيمون في الخارج. بروكسل ــ وام |
ولم يذكر المتحدث الايراني تحديدا دفع مبالغ كبيرة نقدا بحسب معلومات كشفتها صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية واكدها كرزاي أول من أمس.
وكان الرئيس الافغاني أقر بأن ادارته تلقت «أكياسا من المال» تضم 600 او 700 الف يورو من الحكومة الايرانية ومن «حكومات صديقة عدة» لم يسمها، مؤكداً ان الامر يتعلق بـ«مساعدة رسمية». وأوضح كرزاي أنها «مساعدة رسمية وتتسم بالشفافية».
وقال المتحدث الايراني انه «يتعين على جميع الدول ان تساعد على اعادة إعمار البنى التحتية في افغانستان»، مذكرا بأن «استقرار افغانستان امر بالغ الاهمية بالنسبة لجمهورية ايران الاسلامية، الدولة المجاورة».
وكانت السفارة الايرانية في كابول وصفت قبل صدور تصريحات كرزاي، معلومات «نيويورك تايمز» بأنها «خاطئة ومهينة وسخيفة».
وردت الولايات المتحدة على تصريحات كرزاي على لسان مساعد المتحدث باسم البيت الابيض بيل بورتن، مؤكدة أن «كل الاسباب تدعو الى القلق من محاولات إيران الرامية الى ممارسة نفوذ سلبي في افغانستان».
وتتهم الولايات المتحدة باستمرار طهران بمساعدة حركة طالبان عبر تسليمها اموالاً وأسلحة لمقاتلة القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان.
من ناحية أخرى، أعلنت قناة «العالم» التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية أن ايران بدأت أمس ضخ الوقود النووي في مفاعل محطة بوشهر (جنوب).
ومن المقرر بحسب آخر التقديرات الرسمية ربط اول محطة نووية ايرانية بشبكة الكهرباء في يناير المقبل، بتأخير شهرين عن التاريخ المحدد اساسا في نوفمبر. وقال متحدث حكومي إن حقن المحطة بالوقود يظهر ان البرنامج النووي الايراني يتقدم على مساره على الرغم منالعقوبات الدولية التي استهدفت الضغط على طهران لتحد من انشطة تخصيب اليورانيوم التي يعتقد الغرب ان القصد منها هو انتاج أسلحة نووية.
وقال تلفزيون «برس تي في» الايراني الذي يبث بالانجليزية على موقعه على الانترنت «بدأت ايران حقن الوقود في قلب محطة بوشهر للطاقة النووية في ميناء بوشهر الجنوبي وهذا اول مفاعل نووي في البلاد».
ووسط تغطية اعلامية مكثفة نقلت قضبان الوقود الى مبنى المفاعل في اغسطس الماضي، لكنها لم توضع في قلب المحطة النووية وتأجل تشغيل المحطة بسبب ما وصف حينها بمشكلات فنية بسيطة.
وقالت ايران ان المحطة التي بنتها روسيا وتبلغ طاقتها 1000 ميغاوات ستبدأ انتاج الطاقة اوائل عام .2011
من جهته، قال اوليفر ترينرت من المعهد الالماني للشؤون الدولية وشؤون الامن ان الهدف من التقدم الذي تحرزه ايران في بوشهر هو «أن تثبت لشعبها أنها قادرة على مقاومة العقوبات الدولية، وهي مهمة على هذا الاساس».
وجاءت هذه الخطوة بينما تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى اقناع ايران بالعودة الى محادثات متعثرة بشأن أنشطتها النووية.
ويقول خبراء إن تشغيل المحطة النووية التي تكلفت مليار دولار لن يقرب إيران من تصنيع قنبلة نووية لأن روسيا هي التي ستقدم اليورانيوم المخصب للمفاعل وتستعيد الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه في تصنيع بلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news