كينيا: لا علاقة لاعتقال البشير بنقل قمة «إيغاد» إلى إثيوبيا
أكد وزير خارجية كينيا موسى ويتانجولا، أمس، أن بلاده تحاول نقل اجتماع اقليمي بشأن مستقبل السودان الى إثيوبيا، نافياً ربط الأمر بالضغوط التي تتعرض لها لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير. ويزور البشير كينيا يوم 30 أكتوبر الجاري لحضور قمة الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا «إيغاد»، وسط مخاوف من ألا يجري الاستفتاء على انفصال جنوب السودان عن شماله في موعده. وتعقد قمة «إيغاد» في كينيا، ودعت المحكمة الجنائية الدولية نيروبي الى اعتقال البشير عندما يزور البلاد، لاتهامه بارتكاب إبادة جماعية خلال حملة لقمع التمرد في دارفور.
وقال ويتانجولا «لم نحول ولن نحول أي اجتماع الى خارج نيروبي بسبب المحكمة الجنائية الدولية. لا سلطة للمحكمة الجنائية الدولية على كينيا. نحن وقعنا معاهدة لانشاء المحكمة، ولا يمكننا أن نعيش في خوف بسبب معاهدة شاركنا فيها».
وأضاف انه من المنطقي أن يعقد الاجتماع الاقليمي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، مقر الاتحاد الافريقي.
وقال: «نحاول ان نرى ما إذا كان من الممكن عقده في أديس ابابا مقر الاتحاد الافريقي، حتى يمكن لجهازي «ايغاد» والاتحاد الافريقي التعامل مع القضايا، تمهيداً لاستفتاء التاسع من يناير المقبل في السودان».
وأشار إلى أن إثيوبيا عبرت عن استعدادها لاستضافة الاجتماع، ونفى رضوخ حكومته لضغوط في الداخل والخارج لاعتقال الرئيس السوداني. وتعرضت نيروبي لانتقادات حكومات اجنبية، كما شكت المحكمة الجنائية الدولية كينيا، وهي عضو فيها، الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لانها لم تعتقل البشير في أغسطس الماضي عندما حضر توقيع الدستور الكيني الجديد.