روسيا تدعو العراق إلى عدم إعدام طارق عزيز
طلبت روسيا من العراق عدم تنفيذ حكم الاعدام بحق نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز. فيما طالبت الأمم المتحدة الولايات المتحدة والعراق بالتحقيق في ادعاءات التعذيب والقتل الموجودة في الوثائق التي سربها موقع «ويكيليكس».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو تأمل ألا يسمح المجلس الرئاسي العراقي بتطبيق عقوبة الاعدام الصادرة بحق عزيز. وأضافت أن أسباباً انسانية «تفرض التحلي بالرأفة حياله». وانتقد النواب الروس الحكم بالإعدام بحق عزيز.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي مايكل مارغيلوف في تصريح نشرته وكالة انباء انترفاكس، إن «ما حصل في العراق، هو تصفية شاهد وتسوية حسابات بين طوائف مختلفة، لكنه ليس انتصاراً للقضاء».
واضاف «لا شيء يبرر هذه الادانة». ونقلت وكالة انترفاكس عن رئيس الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف، قوله «سندعو المجموعة الدولية والنواب الاوروبيين والاميركيين الى منع قتل طارق عزيز المسن والمريض».
وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد أول من أمس، احكاما بالاعدام «شنقا حتى الموت» على المسؤولين العراقيين السابقين الثلاثة، طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حميد حمود، بعد ادانتهم في قضية «تصفية الاحزاب الدينية».
على الصعيد الميداني، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ثمانية آخرين بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين أمس في بغداد.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «اثنين من حراس ديوان الوقف السني في منطقة سبع ابكار (شمال) قتلا واصيب اربعة اشخاص آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة». وفي هجوم آخر، قتل شخص واصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة على سيارة مدنية في منطقة الدورة (جنوب)، وفقا للمصدر نفسه.
من ناحية أخرى، طالبت المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان نافي بيلاي، الولايات المتحدة والعراق بالتحقيق في ادعاءات التعذيب والقتل الموجودة في وثائق متسربة عن السلوك في الحرب.
وفي تقرير وضع على الموقع الإخباري لمنظمة الأمم المتحدة، قالت بيلاي، إن الملفات توضح أن الولايات المتحدة علمت بشأن الاستخدام الواسع النطاق لتعذيب المحتجزين على أيدي القوات العراقية، ومع ذلك أرسلت الآلاف إلى المعتقلات العراقية في عامي 2009 و.2010
وكانت بيلاي تشير إلى الوثائق العسكرية الأميركية السرية التي نشرها موقع «ويكيليكس».
وقالت إن الوثائق تشير إلى انتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولية، وأشارت إلى إعدام عدد كبير من المدنيين بسرعة. في سياق متصل قالت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» إن «جماعة ويكيليكس» التي نشرت بالفعل نحو 500 ألف ملف أميركي سري عن حربي العراق وافغانستان لديها عدد أكبر مما أعلنت عنه من الوثائق الاميركية، التي من المحتمل ان تنشرها في موقعها على الانترنت.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الكولونيل ديف لابان للصحافيين «تلك اشياء تحدثوا عنها علناً. نحن لدينا ما يجعلنا نعتقد ان لديهم ايضاً وثائق اخرى».