إصابة حنين الزغبي برصاصتين.. والاحتلال استهدف النواب العرب عمداً
مواجهــات عنيفة خــلال مسيـــرة لمتطرفين يهود في أم الفحم
أصيبت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين زغبي برصاصتين مطاطيتين، أمس، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة أم الفحم في أعقاب هجوم الشرطة العنيف على المتظاهرين العرب، من أهالي المدينة والقوى الوطنية والإسلامية، الذين شاركوا في التصدي لمتطرفين يهود دخلوا البلدة مطالبين بحظر الحركة الاسلامية في إسرائيل.
واندلعت مواجهات عندما دخل متطرفون يهود بلدة ام الفحم العربية في مسيرة تحت حراسة مشددة من الشرطة وقيام السكان بقذفهم بالحجارة.
وأصيبت حنين برصاصتين مطاطيتين، في الظهر والعنق، بفارق ثوانٍ قليلة، خلال المواجهات.
وكانت الزعبي محاطة من قبل مساعدين برلمانيين في كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إضافة إلى ناشطين في التجمع، عندما أصيبت فجأة برصاصتين مطاطيتين، ما يؤكد أنه تم استهدافها من قبل قناصة الشرطة.
«معاريف»: واشنطن ستسعى إلى فرض تسوية دائمة يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، اجتماعاً لوزراء السباعية لمناقشة سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، بعد انتخابات الكونغرس التي ستجرى الأسبوع المقبل، والمتوقع فيها أن يخسرالرئيس بارك أوباما وحزبه عدداً كبيراً من المقاعد، إضافة إلى بحث عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة. وذكرت صحيفة «معاريف» أن أحد التقديرات التي ستطرح على الوزراء خلال الاجتماع هو أنه إذا لم يتحقق تقدم في محادثات السلام فإن الإدارة الأميركية ستسعى، دون النظر إلى نتائج الانتخابات، إلى فرض تسوية دائمة على إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله إنه «حتى لو خسر أوباما في انتخابات الكونغرس فالمشكلة ستبقى على حالها، حيث لن تغير الإدارة سياستها تجاه النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني»، مشيرا إلى أنها خففت الضغط على الطرفين بسبب الانتخابات، بينما تنوي تشديده بعد انتهائها». وأشارت الصحيفة إلى أن المهلة التي منحتها الجامعة العربية للأميركيين لحل مسألة طلب استئناف تجميد البناء في المستوطنات تنتهي في التاسع من نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن تجتمع الجامعة بعد هذا التاريخ، لتقرر ما إذا كانت ستوقف المحادثات بين السلطة وإسرائيل. ويزور مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي اسحق مولكو واشنطن حالياً في محاولة لإحداث اختراق في الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، بينما تبذل مصر من جهة أخرى جهودها لفك الجمود. غزة ــ وام |
ووقعت مواجهات عنيفة في أعقاب هجوم قوات كبيرة من الشرطة على المتظاهرين العرب، استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع بكثافة، إضافة إلى الرصاص المطاطي والهراوات. كما قام المستعربون بملاحقة الشبان العرب واعتقالهم.
وأدت المواجهات العنيفة إلى وقوع عشرات الإصابات. واستهدفت قوات الاحتلال في هجومها القيادات العربية التي كانت موجودة في المكان، وكان بينهم رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل محمد زيدان، والنائب جمال زحالقة، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عوض عبدالفتاح، ورئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، والنائب عفو إغبارية.
وقالت زعبي «نحن لم نكن في مواجهة زمرة من الفاشيين العنصريين، ولم نكن مهددين فقط من قبلهم، بل إن التهديد العيني والأخطر والمباشر كان من قبل أفراد الشرطة، الذين أتوا بمخطط مبيت وواضح يهدف إلى إصابة المتظاهرين العرب بإصابات مباشرة». وأضافت أن إطلاق الرصاص المطاطي لم يكن نتيجة لتطور تلقائي للمواجهات، وإنما استخدم منذ البداية، ومن دون أي سابق إنذار أو مبرر، ما يدل على أن الشرطة قصدت إرسال رسالة تقول فيها إنها تواصل معاقبة العرب في وقفات الدفاع عن أنفسهم.
وأكدت أن الشرطة توافق اليمين العنصري وتتبنى أفكاره السياسية بالكامل.
وتتزامن المسيرة المثيرة للجدل مع الذكرى السنوية العشرين لمقتل الحاخام مئير كاهانا المتطرف، الذي غالباً ما دعا الى طرد العرب من اسرائيل.
وقال منظمو المسيرة انهم يشاركون للمطالبة بحظر الحركة الاسلامية في اسرائيل بزعامة الشيخ رائد صلاح.
وقال مايكل بن أري، وهو خبير شؤون قانونية شارك في المسيرة إن «الحركة الاسلامية تنتمي الى الجهاد الاسلامي في العالم»، واتهم الحركة بإقامة علاقات مع حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي».
من جهته قال النائب إغبارية وهو من أم الفحم «يحاولون نزع شرعية الوجود العربي وهذا ينسجم مع التطرف اليميني في هذه الحكومة التي تسن القوانين العنصرية».
استشهاد مقاوم في غزة استشهد ناشط فلسطيني وجُرح آخر برصاص قوات الاحتلال شرق جباليا شمال غزة. وقال منسق الخدمات الطبية في غزة أدهم ابوسلمية، إن «قوات الاحتلال اطلقت قذيفة دبابة باتجاه مواطنين شرق جباليا شمال قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد جهاد عفانة (20 عاماً) من جباليا». واضاف أبوسلمية ان قوات الاحتلال اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة على مجموعة من العمال الذين يعملون في جمع الحصمة (الحصى) شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع قرب حاجز ايريز (بيت حانون)، ما ادى الى إصابة عامل فلسطيني. غزة ــ وكالات |
وقتل كاهانا الحاخام المتحدر من اصل اميركي برصاص اطلقه مصري في مانهاتن في نيويورك في نوفمبر ،1990 وحظرت السلطات الاسرائيلية حركته «كاخ» لانها تدعو الى العنصرية، إلا ان المسؤولين السياسيين بين عرب اسرائيل يخشون من أن أفكاره المثيرة للجدل في انتشار متزايد في ظل حكومة اليمين الحالية.
من جهتها، دانت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم التظاهرة المتطرفة، ودعت السلطة الفلسطينية الى «اعلان انسحابها فوراً» من المفاوضات مع اسرائيل.
وقال برهوم إن «ما يجري في ام الفحم من هجوم صهيوني متطرف تحت حماية جنود الاحتلال هو استهداف صهيوني عنصري للوجود الفلسطيني على ارضه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news