اعتداء على مدفن مسيحي جنوب بيروت وتنكيل بجثة فيه

المقبرة التي تعرضت للتخريب. أ ف ب

اعتدى مجهولون فجر اليوم على مقابر تابعة لمسيحيين في منطقة الجية جنوب بيروت ونكلوا في جثة عثروا عليها هناك، في حادث نادر منذ فترة الحرب الاهلية (1975-1990).

وقال رئيس دير مار شربل الاب سليم نمور امام عدد من المواطنين في الجية "قام مجهولون فجر اليوم بسحب جثة من المقبرة وجرها الى الخارج".

وذكر أن سكانا من المنطقة عثروا على الجثة وقاموا بإبلاغ المعنيين بالمسإلة. وقد صلى المواطنون قرب الجثة قبل أن يعيدها شبان الى المدفن، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس المتواجد في المكان.

وتعرضت الجثة العائدة الى جورج فيليب القزي المتوفى العام 2002 للتنكيل حيث ظهرت آثار التهشيم والضرب عليها خاصة من ناحية الرأس.

كما بدت معظم المقابر وكأنها تعرضت للتخريب، حيث أن بعضها كان مفتوحا فيما كانت ابواب بعضها الآخر محطمة.

وألقى الاب نمور كلمة قال فيها "أنها المرة الثالثة التي يعتدى فيها على المقبرة خلال السنوات العشر الاخيرة، علما اننا لم نثر الموضوع في الماضي تجنبا لابراز الطابع الطائفي والمذهبي".

واضاف "سنبقى نحافظ على العيش المشترك مع اخواننا المسلمين في الجية"، مشيرا الى ان "كل القوى السياسية والاجتماعية ابلغتنا استنكارها للحادث".

وقال ايضا ان "القوى الامنية والجنائية التي حضرت الى المكان وتفحصته واخذت عينات منه وعدتنا بان تتابع الموضوع عن كثب".

ويعد حادث اليوم نادرا في لبنان، علما ان الحرب الاهلية شهدت حوادث عديدة مماثلة كانت تدنس خلالها مقابر المسيحيين والمسلمين ويعتدى على قبورها.

تويتر