إضراب في أم الفحم.. والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضـــــــــــــــــــــفة
عباس: لدينا 7 خيارات للتحرك آخـرها طلب الاعتـراف بالدولة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن لدى القيادة الفلسطينية سبعة خيارات للتحرك، أولها هو استئناف مفاوضات السلام شرط وقف الاستيطان الاسرائيلي، ومن ثم البحث في خيارات بديلة للتحرك الفلسطيني العربي، مشيراً الى انه في حال فشلها سيطالب الفلسطينيون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفيما أعلنت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» انها اتفقت مع حركة فتح على اللقاء في دمشق خلال ايام لمتابعة بحث ملف المصالحة، شهدت مدينة أم الفحم إضراباً عاماً احتجاجاً على تصرفات الشرطة الإسرائيلية ضد العرب، في حين شن الاحتلال حملة اعتقالات في الضفة.
وتفصيلاً، أعلن عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير المصري عقب اجتماعهما بحضور مدير المخابرات المصرية عمر سليمان في رام الله، أن لدى الفلسطينيين «سبعة خيارات للتحرك، أولها استئناف المفاوضات المباشرة، برعاية أميركية».
وأوضح أنه لن يتم اللجوء إلى هذه الخيارات إلا بعد استنفاد جهود الضغط على إسرائيل من أجل وقف البناء الاستيطاني لاستئناف المفاوضات المباشرة.
وبين الرئيس الفلسطيني أن اللجوء إلى هذه الخيارات سيتم بعد دراستهاً فلسطينيا وعربيا، وبالتتابع.
وقال عباس، إن من بين هذه الخيارات الطلب من الولايات المتحدة اتخاذ موقف بالاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام ،1967 وإمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، غير أنه أشار إلى أن تنفيذ هذه الخيارات لن يتم إلا بعد شهور، رافضاً في هذا السياق اتهامات إسرائيل بأن هذه الخطوات تشكل خرقاً للاتفاقيات وخطوات أحادية الجانب.
من جهته أبدى وزير الخارجية المصري دعم بلاده الكامل لعباس والشعب الفلسطيني وسلطته ونصرتها للقضية والحقوق الفلسطينية. وأعلن أبوالغيط أن القاهرة تجرى اتصالات مع إسرائيل لتحقيق المطلب الفلسطيني، المؤيد عربيا، بوقف الاستيطان تمهيداً للعودة إلى المفاوضات المباشرة، موضحاً أن هذه الاتصالات لم تتوصل إلى اتفاق حتى اللحظة. وأضاف ان الجهد الاميركي لم يصل الى خلاصة حتى الآن، ولم يحدث الاختراق المطلوب. وذكر أنه في حال استنفاد الجهود الجارية لاستئناف المفاوضات، سيتم البحث فلسطينيا وعربيا بالتحرك من خلال جميع الخيارات السياسية والدبلوماسية المتاحة شرط التحضير اللازم لذلك.
من جهتها اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس انها اتفقت مع حركة فتح على اللقاء في دمشق خلال ايام لمتابعة بحث ملف المصالحة الفلسطينية الذي تأجل، بعد ان كان مقرراً في 20 اكتوبر الجاري في العاصمة السورية بسبب خلافات حول المكان. واكد عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عزت الرشق لوكالة فرانس برس في دمشق ان حماس وفتح اتفقتا على انعقاد اللقاء المخصص لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية في دمشق. واشار الرشق الى ان التشاور مازال جارياً للاتفاق على موعد هذا اللقاء الذي توقع ان يعقد خلال الايام القليلة المقبلة.
واضاف الرشق ان هذا الاتفاق يدل على ان حركة فتح قد تجاوزت مسألة مكان انعقاد اللقاء في دمشق.
من جانبها اعتقلت القوات الإسرائيلية امس، ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها الإلكتروني أن الاعتقالات جرت في جنين ورام وبيت لحم.
من جهتهم بدأ أهالي مدينة أم الفحم العربية في أراضي 48 امس إضراباً عاماً تنفيذاً لقرار لجنة المتابعة العربية العليا للاحتجاج على تصرفات الشرطة الإسرائيلية العدائية ضد العرب أثناء الأحداث التي وقعت اول من أمس، إثر قيام جماعات يهودية متطرفة بمسيرة استفزازية في المدينة.
وقال الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم إن الإضراب يشمل المدارس والمؤسسات العامة والمرافق التجارية في المدينة، فيما ستعقبه خطوات أخرى منها المطالبة بإقامة لجنة تحقيق في تصرفات الشرطة الإسرائيلية المنحازة لليهود المتطرفين، إضافة إلى تقديم شكاوى ضد أفراد الشرطة الذين قاموا بتفريق المتظاهرين.
من جهة أخرى أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اسرائيل ستبدأ خلال اسابيع ببناء سياج امني على طول الحدود مع مصر، لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين.
وقال مسؤولون في وزارة الحرب خلال اجتماع للحكومة الامنية إن الاعمال ستبدأ الشهر المقبل، وفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news