«محكمة الحريري» تتهم «حزب الله» بإعاقة العدالة
نددت المحكمة المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بدعوة الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، أول من أمس، إلى مقاطعة محققيها، واصفة هذه الدعوة بأنها محاولة مقصودة لإعاقة العدالة.
وقالت متحدثة باسم المحكمة الخاصة بلبنان لـ«فرانس برس» إن «أي دعوة إلى مقاطعة المحكمة هي محاولة مقصودة لإعاقة العدالة».
وأضافت المتحدثة «ستواصل المحكمة الخاصة بلبنان الاعتماد على التعاون الكامل من جانب الحكومة اللبنانية ودعم المجتمع الدولي لإنجاز التفويض الموكل إليها».
من جهته، رأى النائب أحمد فتفت عضو كتلة المستقبل برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري أمس، إن دعوة نصر الله إلى مقاطعة المحكمة تعتبر دعوة للانتفاض على المجتمع الدولي ومقاطعته.
وقال لإذاعة صوت لبنان، «هناك التزامات قانونية وأدبية وتعاقدية في لبنان بشأن المحكمة ولجنة التحقيق الدولية، وهذا يجعل من لبنان، إذا التزم فعلاً بما قاله نصر الله، دولة تواجه المجتمع الدولي وتتحول تدريجياً إلى دولة ترفض القرارات الدولية وهذا الكلام يحتمل الكثير من الغموض».
وأضاف «إذا سارت الأمور فعلاً في الاتجاه الذي سمعنا عنه، يعني نسف البيان الوزاري والتراجع كلياً عن المحكمة التي التزم بها البيان».
وكان نصر الله دعا في وقت سابق اللبنانيين إلى مقاطعة المحققين التابعين للمحكمة الخاصة بلبنان، مشيراً إلى ضغوط أميركية لتعجيل صدور القرار الظني الذي سيوجه الاتهام إلى «حزب الله»، بحسب قوله.
وتحدث نصر الله غداة تهجم عدد من النسوة في عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، على فريق من التحقيق الدولي التابع للمحكمة، ما حال دون حصوله على ملفات ومعلومات كان قد طلبها من صاحبة العيادة حول عدد من مريضاتها. وقال نصر الله في كلمة مقتضبة وجهها عبر تلفزيون «المنار» التابع لحزبه، «أمام هذا التطور الفضائحي في سلوك المحققين، أطالب كل مسؤول وكل مواطن لبناني بمقاطعة هؤلاء المحققين وعدم التعاون معهم».
وأضاف «لقد وصلنا إلى نقطة حساسة وخطرة جداً تتصل بأعراضنا وكرامتنا وشرفنا وتتطلب منا جميعاً موقفاً مختلفاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news