مجلس الشيوخ الأفغاني يناقش عملية قندهار. إي.بي.إيه

«الأطلسي» يتحدث عن مؤشرات مشجّعة في عملية قندهار

أكد قائد القوات الدولية في جنوب أفغانستان الجنرال البريطاني، نك كارتر أن حلف شمال الأطلسي يرى «مؤشرات مشجعة» في الهجوم الذي تشنه قواته على مسلحي حركة طالبان في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، لكنه نبّه إلى وجوب الانتظار حتى يونيو المقبل لمعرفة ما إذا تم إحراز تقدم حقيقي في هذا المجال.

وقال كارتر، أول من أمس، خلال ندوة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن حاكم الولاية تمكن الأسبوع الماضي من التوجه إلى مكتبه الواقع في وسط قندهار في قرية في محافظة زاري على بعد 64 كيلومتراً غرباً، بوساطة سيارة رباعية الدفع. ولفت إلى أن تنقلاً مماثلاً كان غير وارد في السنوات الأخيرة بسبب المخاطر الكبيرة التي يحوي عليها. وسمحت العملية الواسعة التي أطلقت في الربيع الماضي في «معقل للمسلحين»، لقوات الائتلاف ونظيرتها الأفغانية بقطع أهم طرق الاتصال وعرقلة شبكة الإمدادات لمقاتلي «طالبان» وتحسين الوضع الأمني في قندهار. وأكد كارتر أن عدد الأفغان الذين يعلمون القوات الغربية بمكان وجود متفجرات وضعها مسلحون إلى ازدياد. وأضاف أنه وللمرة الأولى تبدي مجموعات من قبائل البشتون رغبتها في الانضمام إلى صفوف الجيش الأفغاني. وقال «إنها مؤشرات مشجعة. أما وقد قلنا ذلك، فإن هذا لا يشكل، في أي حال من الأحوال، دليلاً على أننا نجحنا». واعتبر أن «الكرة باتت في ملعبنا، لا في ملعب المسلحين كما كانت الحال قبل عام». وفي هذا الشأن، بحث مجلس الشيوخ الأفغاني تداعيات العملية في قندهار وتعاون السكان المحليين مع القوات الدولية.

في سياق متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اندرس فو راسموسن، أمس، إن الحلف لن يؤيد اتفاقاً سياسياً بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، إلا إذا كان يحترم الحقوق الدستورية للمرأة.

وأكد راسموسن في كلمة أمام مؤتمر بشأن المرأة والأمن، إن الحكومة الأفغانية تحاول بشدة التواصل مع شخصيات في «طالبان» لديها استعداد لوقف القتال.

وأضاف «موقفي وموقف كل الحلفاء واضح جداً، وهو أننا لن نؤيد أبداً أي اتفاق سياسي يضحي بالحقوق التي حصلت عليها المرأة الأفغانية بموجب الدستور الحالي»، وأشار إلى أن مشاركة النساء في المجلس الذي تشكل لإدارة عملية المصالحة يعطي «إشارة جيدة».

وقال «في دولة محافظة للغاية مثل أفغانستان، فإن هذا تقدم حقيقي».

الأكثر مشاركة