الجيش التركي يتجنب حفلاً حضرته السيدة الأولى المحجبة
تجنب الجيش التركي، الذي يتمسك بشدة بمبادئ العلمانية، حضور حفل استقبال أقامه رئيس البلاد بمناسبة عيد الجمهورية مساء أمس، وحضرته لأول مرة زوجته المحجبة.
وفي الماضي كان الرئيس التركي "عبد الله غول" يقيم حفلين منفصلين، ويراعي حساسيات العلمانيين بإقامة الحفل الذي يحضره كبار الشخصيات بدون زوجته، لكنه هذا العام أقام حفلاً واحداً شاركت السيدة الأولى "خير النساء" في استضافته.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الجيش أقام حفلاً منفصلاً، فيما يعبر عن الانقسام طويل الأمد بين الحرس القديم العلماني والطبقة الصاعدة من المسلمين المحافظين التي يجسدها غول ورئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان".
ونقلت قناة سي.إن.إن التلفزيونية التركية عن أردوغان قوله "كان على الجيش أن يأتي إلى هنا. مكان الاحتفال اليوم هو القصر الرئاسي"، وأضاف أردوغان أنه يعارض فكرة إقامة حفل في مكان آخر.
ويحيي يوم الجمهورية ذكرى إعلان تركيا جمهورية حديثة علمانية، أقامها على أنقاض الامبراطورية العثمانية "مصطفى كمال أتاتورك" عام 1923.
ويرى بعض العلمانيين أن حجاب خير النساء زوجة غول يتعارض مع تحرير المرأة الذي كافح أتاتورك لتحقيقه، وكذلك مع المباديء العلمانية الرسمية لتركيا.