(أرشيفية).

انتخابات البحرين: هزيمة قاسية لـ «الإخوان» واختراق لافت للنساء

أعلن وزير العدل البحريني رئيس اللجنة العليا للانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أمس، نتائج الدورة الثانية من الاقتراع التي جرت لحسم نتائج تسع دوائر نيابية و17 دائرة بلدية، وقد أظهرت النتائج أن المعارضة خسرت مقعدين كانت تنافس عليهما، الامر الذي يحرمها من الحصول على أغلبية في البرلمان الجديد.

وشهدت هذه الدورة منافسة شديدة بين مرشحين من جمعية المنبر الوطني الإسلامي (إخوان مسلمون)، التي لم يفز أي من مرشحيها الثمانية في الدورة الاولى من الاقتراع، ومرشحين من جمعية الاصالة (سلفيون) في خمس دوائر انتخابية.

وأشارت نتائج الدورة الثانية من الاقتراع الى حصول جمعية المنبر الوطني الاسلامي على ثلاثة مقاعد، بفوز ثلاثة من مرشحيها، بينما حصلت جمعية الاصالة على أربعة مقاعد.

لكن على الرغم من هذا التقدم، خسرت جمعية المنبر الوطني الاسلامي خمسة مقاعد في مجلس النواب، من أصل ثمانية كانت تشغلها، خصوصاً مقعد رئيس الجمعية عبداللطيف الشيخ.

وخسر الشيخ مقعده بعد أن شغله لاعوام، لمصلحة مرشح سلفي هو علي زايد الذي يدخل البرلمان للمرة الاولى.

وانتزع المرشح المستقل المدعوم من السلفيين عدنان المالكي، مقعداً من الاخوان كان يشغله النائب ابراهيم الحادي في الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى (جنوب المنامة).

كما انتزع مستقل آخر هو محمود المحمود، مقعد عبدالباسط الشاعر، وهو مرشح جديد للاخوان لحساب في الدائرة الرابعة من محافظة المحرق.

وكان نائبان للاخوان قررا عدم الترشح في هذه الانتخابات، هما رئيس كتلة المنبر النيابية صلاح عليوالنائب ناصر الفضالة.

وخسر المنبر مقعداً آخر في المحرق كان يشغله النائب سامي قمبر، الذي لم يترشح في هذه الانتخابات، وطرح المنبر مرشحا بديلا عنه هزم في الدورة الاولى.

كما خسر السلفيون مقعدين من اصل ستة، لينخفض الى اربعة عدد المقاعد التي فازوا فيها في هذه الانتخابات.

وأظهرت النتائج خسارة مرشحي جمعية وعد حليفة الوفاق في الجولة الثانية. وخسر مرشح ثالث للجمعية في الجولة الاولى. وقالت منيرة فخرو مرشحة وعد «حتى لو دخلنا البرلمان، فلن نتمكن من تغيير بنود في الدستور أو العملية الانتخابية.»

وكانت المعارضة تأمل في أن يساعد حصولها على عدد مقاعد الاسلاميين السنة والمستقلين الموالين للحكومة نفسه في تقديم المزيد من الاستجوابات.

وتميزت الانتخابات بكثافة إقبال الناخبين، خصوصاً في دوائر شهدت منافسة شديدة بين مرشحين من الاخوان المسلمين والسلفيين وجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد، يسار قومي). لكن النتائج الرسمية تشير إلى أن الاسلاميين السنة استردوا بعض مواقعهم، حيث فاز رئيس جمعية الاصالة غانم البوعينين. فقد فاز مرشحان من جمعية المنبر الوطني الاسلامي هما النائب علي أحمد الذي يدخل مجلس النواب للمرة الثالثة، وعبدالحميد المير الذي يدخل للمرة الاولى. كما فاز مرشح ثالث هو محمد العمادي في الدائرة السادسة من المحافظة الشمالية ضد مرشح مستقل مدعوم من السلفيين. وارتفع عدد المرشحين المستقلين الفائزين في هذه الدورة الى اربعة هم محمود المحمود وعيسى القاضي وعدنان المالكي واحمد الملا.

الى ذلك، خسر مرشحا جمعية العمل الوطني الديمقراطي هما الامين العام ابراهيم شريف ومنيرة فخرو.

وفي تطور لافت، اظهرت النتائج الرسمية اختراقاً هو الاول من نوعه للنساء البحرينيات من خلال فوز المرشحة للمجلس البلدي فاطمة سلمان، في الجولة الثانية في احدى دوائر المحرق. واصبحت سلمان بذلك اول امرأة تفوز في انتخابات في البحرين. وكان الناخبون البحرينيون توجهوا أول من امس، الى صناديق الاقتراع في انتخابات الاعادة التي جرت لحسم نتائج تسع دوائر نيابية و17 دائرة بلدية.

وبحسب وزير العدل والشؤون الاسلامية، فإن مجموع الناخبين في انتخابات الاعادة يصل الى 71 ألفاً للانتخابات النيابية، و125 ألفاً للانتخابات البلدية.

وقال الشيخ خالد في مؤتمر صحافي في نادي المراسلين في المنامة، إن «العملية الانتخابية سارت بسلاسة وشفافية». واضاف «كانت هناك ادعاءات بتجاوزات، ابرزها ما أثير حول تدخل بعض موظفي مراكز الاقتراع في توجيه الناخبين، لكننا حققنا في الامر ولم تثبت لنا صحة ذلك».

الأكثر مشاركة