«الإفتاء السعودي» تحرّم عمل المرأة «كاشيرة» في المتاجر
أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية بحرمة عمل المرأة «كاشيرة»، أي على صندوق القبض في المحال التجارية، معارضة بذلك قراراً لوزارة العمل بهذا الشأن.
وجاء في نص الفتوى الذي نقلته وسائل إعلام ومواقع اخبارية محلية أنه «لا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها للفتنة او للافتتان بها». وجاءت الفتوى رداً على سؤال حول قيام شركات ومحال تجارية بتوظيف نساء «كاشيرات»، وهؤلاء يقمن بالقبض من الرجال والنساء، لأن عملهن مخصص للقبض من «العائلات». وبحسب السؤال الذي أرفق بالفتوى، فإن الموظفة على الصندوق «تقابل في اليوم الواحد العشرات من الرجال وتحادثهم وتسلم وتتسلم منهم، وكذلك ستحتاج الى التدريب والاجتماع والتعامل مع زملائها في العمل ورئيسها».
وأجابت لجنة الفتوى أن «ما ذكر في السؤال يعرضها (المرأة) للفتنة ويفتن بها الرجال فهو عمل محرم شرعاً، وتوظيف الشركات لها في مثل هذه الاعمال تعاون معها على المحرم، فهو محرم أيضاً».
وصدرت فتوى اللجنة الدائمة برئاسة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وهي تأتي بعد اربعة أشهر من سماح وزارة العمل من دون ضجة لمحال تجارية في مدينة جدة (غرب) بتوظيف النساء على الصناديق، بهدف ايجاد مزيد من فرص العمل للنساء في المملكة. وكانت سلسلة المتاجر الكبرى «هايبربنده» السباقة في هذه التجربة، وظفت 16 امرأة على صناديق القبض في متاجر لها في جدة، ثم تبعتها متاجر اخرى مثل «مرحبا» و«سنتربوينت». وعلى الرغم من معارضة بعض علماء الدين، فإن هذه الفتوى هي أول رفض ديني بهذه القوة لمبدأ توظيف النساء على الصناديق. وللتخفيف من حدة الانتقادات، خصصت «هايبربنده» مسارات المحاسبات للنساء والعائلات، إلا أن ذلك لم يرض الأكثر تشدداً.