القاعدة أمهلت الكنيسة المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة"
كاميليا ووفاء.. قبطيتان في قلب التوترات الطائفية
كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين، هما المصريتان القبطيتان اللتان تحدثت عنهما مجموعة تابعة لتنظيم "القاعدة" في العراق لتبرير الهجوم على كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد أول من أمس، والذي قتل خلاله 46 مسيحياً.
وتكاد كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين أن تكونا أشهر امراتين في مصر، بسبب كونهما زوجتي إثنين من قساوسة الكنيسة القبطية، سرت شائعات واسعة حول اعتناقهما الإسلام، ما أثار توتراً بين المسلمين والمسيحيين، تفجر في تظاهرات داخل كاتدرائية الاقباط في القاهرة احتجاجاً على "خطف المرأتين واسلمتهما بالقوة"، وتظاهرات مضادة أمام عدد من المساجد اعتراضاً على "اخفاء الكنيسة للمرأتين وارغامهما على العودة للمسيحية".
وكانت كاميليا شحاته "اختفت" لمدة خمسة أيام في يوليو الماضي، قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من التعرف على مكان اقامتها لدى صديقة لها. وأرغمت المرأة الشابة التي غادرت منزل الزوجية بعد مشاجرات عائلية، على العودة إلى الكنيسة في حراسة الشرطة.
مصر ترفض "الزج باسمها" في "الاعتداء الإجرامي" في العراق وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إن مصر "تدين بشدة العمل الارهابي الهمجي"، الذي استهدف الكاتدرائية في بغداد،أمس الأول، وأوقع 46 قتيلا مسيحيا. وأكّد المتحدث "رفض مصر القاطع الزج باسمها، أو بشؤونها في مثل هذه الاعمال الاجرامية". |
وسرت شائعات واسعة حول اعتناقها الإسلام، وهو ما نفته الكنيسة القبطية ونفاه الازهر، الذي يحتفظ بسجلات تضم أسماء من يترك المسيحية إلى الإسلام.
أما وفاء قسطنطين، فقد "اختفت" كذلك لفترة قصيرة في العام 2004، وترددت آنذاك شائعات حول اعتناقها الإسلام، قبل أن تسلمها أجهزة الامن إلى الكنيسة.
وأثارت قضية وفاء قسطنطين، التي أكدت الكنيسة أنها "أرغمت على ترك دينها"، غضب البابا شنوده، ثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الذي قرر الاعتكاف في دير وادي النطرون لمدة 15 يوم، تعبيراً عن احتجاجه على موقف الدولة الذي اعتقد أنه "يتسم بالتساهل إزاء من يحاولون أسلمة المسيحيين".
ورغم ان بين الحادثتين 6 سنوات، إلا انهما تشهدان على التوتر المتنامي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مع انحسار الخطاب الديني المتسامح المعتجل وتنامي خطاب التعصب والتشدد الديني.
ويشكو الاقباط، الذين تتراوح نسبتهم بين 6% و10% من الـ80 مليون مصري، من تعرضهم للتهميش والاستبعاد من المناضب العليا في المؤسسات الرئيسية للدولة مثل الشرطة والجيش والجامعات والقضاء.
يذكر أن تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة، تبنى الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، كما أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news