طوكيو تستدعي سفيرها في موسكو احتجاجاً على زيارة مدفيديف إلى «الكوريل»
استدعت اليابان، أمس، سفيرها في موسكو، بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى احدى جزر الكوريل التي تطالب بها طوكيو. لكن روسيا تريثت في استدعاء سفيرها، فيما توعد مدفيديف بزيارة جزر أخرى في أرخبيل الكوريل الذي تتنازع موسكو وطوكيو بعض جزره.
وقال وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا للصحافيين إنه طلب من السفير في موسكو ماساهارو كونو العودة مؤقتاً الى اليابان، بعد زيارة مدفيديف.
وتصاعدت حدة التوتر فجأة بين اليابان وروسيا اثر الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي، الاثنين، الى احدى جزر الكوريل الاربعة التي تطلق عليها اليابان اسم اراضي الشمال التي تسيطر عليها موسكو وتطالب بها طوكيو.
وهي اول زيارة لرئيس روسي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية الى مجموعة الجزر هذه، الواقعة بين شبه الجزيرة الروسية كامتشاتكا في الشمال وجزيرة هوكايدو اليابانية الكبرى في الجنوب. ووصف رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان زيارة مدفيديف بانها «مؤسفة جداً»، فيما استدعى مايهارا السفير الروسي للاحتجاج على هذه المبادرة التي«تجرح مشاعر الشعب الياباني». وكان رد فعل موسكو فورياً.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان«رد فعل الجانب الياباني على زيارة الرئيس مدفيديف الى الكوريل غير مقبول. انها ارضنا والرئيس الروسي قام بزيارة ارض روسية». وأعلن خلال زيارة الى اوسلو ان مدفيديف سيزور جزراً اخرى في ارخبيل الكوريل. وأعلن الكرملين أن روسيا لن تستدعي في الوقت الراهن سفيرها في طوكيو الا اذا استدعت طوكيو نهائياً سفيرها في موسكو احتجاجاً على الزيارة.
واستدعى نائب وزير الخارجية الروسي آلكسي بورودافكين، السفير الياباني لابلاغه بان «محاولات» طوكيو التاثير في زيارات مدفيديف «غير مقبولة ولا تتوافق مع علاقات حسن الجوار الروسية اليابانية».