مئات المسيحيين شيعوا أمس ضحايا كنيسة سيدة النجاة. إي.بي.أيه

مقتل 30 شخصاً بتفجير 11 سيارة في بغداد

قتل 30 شخصاً على الاقل وأصيب 75 آخرون بجروح في 11 اعتداءً بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة استهدفت مقاهي ومطاعم وأسواقاً شعبية في معظم أحياء بغداد مساء أمس. فيما قررت الحكومة العراقية، محاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية المسؤولة عن اعتداء كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد، وأمرت بإعادة اعمارها فوراً، فيما تواصلت الإدانات للحادث الذي أودى بحياة 53 شخصاً وأثار موجة من السخط.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 75 آخرون بجروح في 11 اعتداءً منسقاً بسيارات مفخخة في أحياء عدة ببغداد.

وكانت مصادر ذكرت أن انفجارات وقعت في أوقات متقاربة في احياء الشعلة والبياع وأبودشير والرحمانية والكاظمية والشرطة الخامسة بجانب الكرخ، وأحياء الكمالية والعبيدي والصدر وأور والحسينية والشعب والأمين في جانب الرصافة، واوقعت العشرات بين قتيل وجريح.

من ناحية أخرى، قال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في بيان، إن «مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة تحقيق في الجريمة ومحاسبة المقصرين في القطاع المعني ومعالجة الجرحى وتعويض ذوي القتلى وإعادة اعمار الكنسية فوراً».

وأمر رئيس الوزراء نوري المالكي بحجز الفوج المسؤول عن حماية منطقة الكرادة التي وقع فيها الاعتداء، حسب ما أعلنت قناة العراقية الرسمية.

وقال الدباغ ان المجلس استعرض العمل الإجرامي الذي قامت به مجموعة ارهابية تنتمي لتنظيم القاعدة استهدفت المسيحيين الذين كانوا يؤدون الصلاة في كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

وأكد الدباغ ان «مجلس الوزراء اذ يدين هذه الجريمة المروعة التي تتجاوز بأبعادها العراق لتمتد الى إحداث فتنة وبلبلة في دول المنطقة ويعزي ذوي الضحايا ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل، فإنه يدعو المسيحيين إلى تفويت الفرصة على أعداء العراق الذين يسعون الى افراغه من المسيحيين».

من جانبه، استنكر المرجع الشيعي آية الله على السيستاني الاعتداء الذي استهدف الكنيسة، ودعا القوات الامنية إلى تحمل المسؤولية في حفظ الأمن.

من جهته، وصف وزير الدفاع العراقي عبدالقادر محمـد جاسم الشخص الذي سرب وثائق إلى موقع «ويكليكس» بأنه «شاذ».

وقال في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي، «أنا لدي معلومات عن هذا الشخص الذي وصل المعلومات إلى ويكيليكس لا أريد الكشف عن اسمه، لكنه شخص شاذ، ولدي معلومة ممتازة عنه».

وأضاف «لا يوجد أي ربط بين الوثائق التي كشفها موقع ويكيليكس وعملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة من قبل عناصر في تنظيم القاعدة، وأن ويكليكس موضوع آخر».

ودانت الولايات المتحدة عملية احتجاز الرهائن التي انتهت بحمام دم في الكنيسة، معتبرة انه عمل عنف عبثي.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان، إن «الولايات المتحدة تدين بشدة عمل العنف العبثي الذي تمثل باحتجاز رهائن في بغداد من قبل ارهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق، ما ادى الى مقتل عدد كبير من العراقيين الأبرياء».

من ناحيته، نفى الجيش الأميركي مشاركته في عملية الاقتحام لإنهاء عملية احتجاز الرهائن، مؤكداً ان جنوده اكتفوا بتقديم النصح. وكان مئات المسيحيين قد شيعوا أمس، ضحايا كنيسة سيدة النجاة في الكرادة.

الأكثر مشاركة