وزيرة تنتقد «معاداة» بعض المسلمين للألمان
انتقدت وزيرة شؤون الأسرة الألمانية كريستينا شرودر، أمس، «النبرة المعادية» للألمان في بعض أوساط الشباب المسلمين المهاجرين في البلاد وطالبت بتعامل حاسم مع الأمر.
وتعقيباً على تعرضها شخصياً للسب بعبارة «الفاسقة الألمانية» قالت شرودر في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية: «تصديت منذ فترة للتطرف الإسلامي، وانتقدت صحيفة (فاكيت) التركية بعد أن نشرت موضوعات معادية للسامية وأنكرت الهولوكوست في نسختها الألمانية. وعندما تقدمت ببلاغ ضد الصحيفة بتهمة التحريض، شنت علي حملة كراهية وسبوني فيها بهذه العبارة». وأضافت أن عبارات السباب المعادية للألمان «صارت جزءاً من الحياة اليومية في بعض الأوساط، سواء في أفنية المدارس أو محطات قطارات الأنفاق»، مشيرة إلى أن هذه الكراهية موجهة في المقام الأول ضد الألمان والمسيحيين.
وقالت الوزيرة (33 عاماً): «يجب أن نتصدى لهذا الأمر تماماً كما نتصدى لمعاداة الأجانب»، وأضافت «لا أتحدث مع الأسف عن قلة قليلة من المسلمين الشباب». وأرجعت الوزيرة المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، السبب وراء هذا السلوك العنيف لدى بعض المهاجرين إلى عدم حصولهم على التعليم الكافي، ووجودهم وسط أصدقاء فاسدين، بالإضافة إلى نموهم وسط أسر بها عنف.
وأعلنت شرودر عن توظيف المزيد من معلمي اللغات بهدف دعم الاندماج في نحو 4000 دار حضانة بها نسبة كبيرة من أبناء المهاجرين، كما طالبت بعقوبات مشددة تصل إلى حد الإبعاد عن ألمانيا للمجرمين والشباب الرافض للاندماج. وألمحت الوزيرة إلى وجود بعض المساجد التي تبث بعض القيم غير المتوافقة مع الدستور الألماني، وقالت: «يجب أن نتصدى لهذا الأمر، والمهم هنا أن يتم تدريب الأئمة في ألمانيا». ورداً على سؤال حول مدى توافق الإسلام مع قواعد الدستور في البلاد، قالت الوزيرة إن هناك الكثير من المسلمين الذين يقولون إن «إسلامهم يتوافق تماماً مع القانون الأساسي ويمنع إهانة المرأة، ولكن هناك في الوقت نفسه بعض المسلمين الذين يضعون الشريعة فوق الدستور ويعاملون النساء اللاتي لا يضعن الحجاب على أنهن كائنات عديمة القيمة، ويبررون هذا بالإسلام أيضاً». وأضافت «واجبي هنا ليس أن أقول ما هو الإسلام الحقيقي، ولكن واجبي هو أن أوضح للشباب أين توجد (لافتة قف) في هذا البلد.