اشتباكات في دارفور.. واعتقال صحافي في الخرطوم

أعلنت الخرطوم عن وقوع اشتباكات في اقليم دارفور بين قواتها ومتمردي حركة العدل والمساواة، وسط أنباء عن اعتقالها صحافياً ينتمي إلى دارفور.

وفي التفاصيل، اتهمت وزارة الداخلية السودانية أول من أمس، مجموعة من متمردي حركة العدل والمساواة، التي يتزعمها خليل ابراهيم، بنصب كمين لطوف تجاري بولاية جنوب دارفور، أذ اشتبكت قوات الاحتياطي المركزي التي كانت تؤمن الطوف مع القوة المتمردة، وقامت بمطاردتها بالمنطقة، بعد أن كبدتهم خسائر فادحة في الارواح والمعدات.

لكن سليمان صندل، أحد كبار قادة حركة العدل والمساواة، قال لـ «رويترز» من دارفور ان «القوات الحكومية هاجمتهم في شرق ولاية جنوب دارفور، ومني المهاجمون بهزيمة نكراء». وأضاف «ليس لدينا الا بضعة جرحى». من جهته قال رئيس تحرير جريدة الصحافة المستقلة النور أحمد النور، إن اشخاصاً من المخابرات وأجهزة الامن جاءوا الى مكاتب الصحيفة، واعتقلوا الصحافي الدارفوري البارز جعفر السبكي. واضاف أنهم لا يعلمون حتى الآن لماذا اعتقل أو أين يجري احتجازه.

وقال رئيس تحرير الصحافة انه في العاصمة السودانية كثفت الحكومة الحملة ضد ناشطي دارفور، وفشلت جولات متتالية من محادثات السلام في التوصل الى هدنة دائمة بسبب الانقسامات في صفوف المتمردين واستمرار العمليات العسكرية.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، إن مصر قلقة من احتمالات اندلاع عنف وتدفق المهاجرين بعد استفتاء على الانفصال في جنوب السودان، وانها لن تعارض تأجيله.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن أبوالغيط قوله خلال جلسة لمجلس الشورى أول من أمس «لا مشكلة إذا تم تأجيل الاستفتاء أشهراً عدة».

وأضاف «إننا نخشى أن يكون الانفصال متسماً ببعض أعمال العنف، ويؤثر في علاقة السودان بدول الجوار، ومصر التي يمكن أن تضطرها الظروف الى استقبال السودانيين، وهو وضع مقلق يجب الإعداد له جيداً».

وقال أبوالغيط إن مصر عرضت على السودان حلاً باعتماد «الكونفدرالية»، لكنه لم يقدم تفاصيل. ومصر تحتضن بالفعل مئات الآلاف من المهاجرين السودانيين داخل حدودها. وتتابع الاستفتاء عن كثب تحسباً لاي تأثير في معاهدة تعطيها نصيب الاسد من مياه نهر النيل، وسعت الى تحسين العلاقات مع الجنوب قبل الاستفتاء.

وفي يوليو الماضي قالت مصر إنها ستمنح جنوب السودان 300 مليون دولار لتمويل مشروعات للمياه والكهرباء، وان «مصر للطيران» ستسير رحتلين أسبوعيا الى جوبا عاصمة جنوب السودان.