الاحتلال يقيم حواجز عسكرية وينشر مئات من قواته في القدس المحتلة
الفلسطينيون يُمهلون واشنطن أسابيع لإطلاق المفاوضات
أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الفلسطينيين سيمهلون الولايات المتحدة بضعة أسابيع أخرى لمحاولة اعادة اطلاق محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل، دون التنازل عن مطلب وقف النشاط الاستيطاني، وفيما دعا مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان إسرائيل الى عدم تفويت فرصة استئناف المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين، أقام الاحتلال حواجز عسكرية ونشر مئات من قواته في القدس المحتلة وعلى بوابات المسجد الأقصى.
وقال عريقات ان قرار الجامعة العربية يوم التاسع من اكتوبر الذي أمهل الولايات المتحدة شهراً لإقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيقاف الاستيطان يمكن تركه ينقضي لكن المطلب الاساسي سيبقى دون تغيير.
وقال عريقات للصحافيين بعد الاجتماع مع المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في واشنطن «يقولون ان الجهود قد تحتاج الى اسبوعين او ثلاثة اسابيع أخرى». وأضاف «اذا احتاج الاميركيون الى اسبوعين آخرين يمكنهم الحصول على هذين الاسبوعين الآخرين». وقال عريقات «ننتظر لنسمع من الاميركيين، ولا يوجد سبب لعقد لجنة المتابعة العربية قبل ان نسمع ما يعرضه الاميركيون».
وتابع «المفتاح بيدي نتنياهو». وأضاف «الاختيار يرجع له المستوطنات أو السلام. لا يمكن ان يحصل على الاثنين».
وأعلن عريقات عقب لقائه ميتشل انه سيكون هناك رد اميركي في المستقبل القريب بشأن موضوع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. ولفت الى «اننا ركزنا على ان المطلوب هو وقف الاستيطان بشكل تام من اجل استئناف المفاوضات حول جميع قضايا الوضع النهائي، والتركيز بشكل فوري على موضوع الحدود للدولة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967».
وامتنع عريقات عن الإفصاح هل يعتقد أن الوقت الاضافي سيكون كافياً لإقناع نتنياهو بإيقاف المستوطنات.
ومن المقرر ان يزور نتنياهو الولايات المتحدة الاسبوع الجاري وان يجتمع مع نائب الرئيس جو بايدن ومع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي قالت انها تعمل دون توقف لمحاولة إيجاد مخرج من المأزق.
من جهته، التقى مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في القدس المحتلة، أول من أمس، المسؤولين الاسرائيليين واعلن انه ينبغي عدم تفويت الفرصة الذهبية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال سليمان للصحافيين في بداية اجتماع مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز «اننا حريصون جدا على دفع العملية السلمية». وأضاف «لانزال نعتقد ان لدينا فرصة ذهبية يجب ألا نضيعها».
وكان سليمان اجرى قبل ذلك محادثات مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ونتانياهو. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بلاده ستعدل قانون الصلاحية الدولية الذي يتيح للقضاء البريطاني ملاحقة أجانب على الاراضي البريطانية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، والذي تعترض عليه اسرائيل، مشدداً على ان الحوار الاستراتيجي بين البلدين سيتواصل بشكل طبيعي.
وفي القدس المحتلة، نشرت قوات الاحتلال، أمس، المئات من عناصر شرطتها وجنودها في الشوارع الرئيسة والفرعية ومحاور الطرقات وفي البلدة القديمة، وعلى بوابات المسجد الأقصى، وشرعت قوات كبيرة من عناصر جنود وشرطة الاحتلال في تضييق الخناق على بلدة سلوان وتعزيز الوجود العسكري فيها.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن نية الحكومة الاسرائيلية طرح مشروع قانون على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع بهدف التشديد على الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من مقابلة المحامين. ويقضي مشروع القانون الحكومي الاسرائيلي الجديد بإمكانية حرمان الاسير الفلسطيني من مقابلة محاميه عاماً كاملاً من بداية اعتقاله بدلاً من القانون الحالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news