عباس يطالب بجلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث الاستيطان
إسرائـيل تـواصــل البـنـاء في القدس رغم الانتقادات
أكدت إسرائيل، أمس، أنها ستواصل الاستيطان في القدس الشرقية، متحدية بذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما، والمجموعة الدولية التي دانت التوسع الاستيطاني. فيما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لبحث البناء الاستيطاني الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية.
وأعلن القادة الإسرائيليون بوضوح أن بناء المساكن في احياء الاستيطان اليهودية في القدس الشرقية سيتواصل.
واكد الأمين العام للحكومة الإسرائيلية تسيفي هوسر، الذي يرافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الى واشنطن، انه «لم يحدث تجميد للبناء في القدس ولن يحدث مثل هذا التجميد، هذه هي سياسة الحكومات الإسرائيلية منذ 40 عاماً».
نفاد 79 صنفاً من الأدوية في غزة أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، نفاد 79 صنفاً من الأدوية الأساسية و148 من المهمات الطبية من مستشفيات القطاع. وحذرت الوزارة في بيان من مخاطر عدم وصول هذه الأدوية إلى غزة، موضحة أن أهم هذه الأصناف تتمثل في أصناف خاصة بقسم الحضانة والعناية المركزة، وأخرى تستخدم في عمليات التخدير أو للتنفس الاصطناعي. وطالبت الوزارة وزارة الصحة في رام الله بضرورة إرسال مستحقات قطاع غزة من الأدوية «التي تحتجزها (صحة رام الله)، الأمر الذي يتسبب في وفيات، جراء تلك السياسة العبثية في ظل حاجتهم الماسة جداً للأدوية». غزة ــ د.ب.أ |
وأضاف للإذاعة الإسرائيلية «ليس من المعقول فرض تضييقات على اعمال البناء في الأحياء التي يعيش فيها 300 الف شخص» في اشارة الى 12 حياً استيطانياً إسرائيلياً بنيت في القدس الشرقية، التي ضمتها اسرائيل عام .1967
ووافقت اسرئيل التي يحكمها ائتلاف يميني ويميني متطرف مؤيد للاستيطان، الاثنين الماضي، على بناء 1300 مسكن في القدس الشرقية، ما أثار غضب الفلسطينيين وانتقادات واشنطن.
من جهته، قال وزير التربية جدعون سار «لن نصل الى وضع تكون فيه كل انشطتنا للتخطيط والبناء مشلولة في القدس».
وأضاف «يجب على الجميع ان يفهموا انه لدينا حقوق في القدس ولدينا موقف واضح في هذا الملف».
وكان مكتب نتنياهو رد في بيان، أول من أمس، على المواقف الدولية المنددة قائلاً «إن القدس ليست مستوطنة، القدس عاصمة دولة اسرائيل» في لهجة تعتبر «استفزازية» تجاه أوباما، كما رأى المحلل السياسي في اذاعة الجيش الإسرائيلي ايليل شاهار.
وأضاف بيان نتنياهو أن «اسرائيل لم تقبل ابدا اية ضوابط على البناء في القدس، بما شمل خلال الأشهر العشرة من التجميد الجزئي لأعمال البناء في يهودا والسامر (الضفة الغربية)». في اشارة الى قرار التجميد الجزئي للاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، الذي انتهى العمل به في 26 سبتمبر الماضي.
وأكد أن اسرائيل لا ترى «أي رابط بين عملية السلام وسياسة التخطيط والبناء في القدس التي لم تتغير منذ 40 سنة».
وكان نتنياهو وصف الأهمية المعطاة لموضوع الاستيطان اليهودي بأنها «مبالغ فيها» منتقداً بالخصوص الإعلام.
واثارت هذه التصاريح الإسرائيلية رداً من واشنطن التي ابدت معارضتها لموقف اسرائيل. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي «هناك رابط واضح، مادام يتوجب على الطرفين توفير الظروف الملائمة لمفاوضات ناجحة».
الاحتلال يعتقل نائباً من «حماس» في الضفة
اعتقل الجيش الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، القيادي في حركة حماس وامين سر المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الرمحي، من منزله الكائن في مدينة البيرة في الضفة الغربية. وكان الرمحي اعتقل سابقاً لدى الجيش الإسرائيلي ضمن حملة الاعتقالات التي استهدفت نواب حركة حماس اثر اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، في اواسط العام ،2006 واطلق سراحه قبل نحو عام. واعتبر عضو المجلس التشريعي لحركة حماس، عمر عبد الرازق، أن اعتقال الرمحي يشكل «رسالة اسرائيلية ومقدمة لتخريب النظام السياسي الفلسطيني، في حال توصلت حركة حماس لتحقيق المصالحة مع حركة فتح»، في اشارة منه الى المجلس التشريعي. واضاف «لا يوجد اي مبرر يستدعي اعتقال الرمحي الا لهدف اسرائيل تخريب المصالحة». واكد الجيش الإسرائيلي اعتقال الرمحي، مكتفياً بتبرير ذلك بـ«أنشطته في صفوف (حماس)». واكدت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لـ«حماس» في بيان، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقدمت على اختطاف الرمحي بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة.رام الله ــ أ.ف.ب |
وحذر أوباما، أمس، خلال زيارة الى جاكرتا من ان «عقبات كبرى لاتزال قائمة» على طريق مساعي الوصول الى السلام في الشرق الأوسط. وانتقد، أول من أمس، ضمناً قرار السلطات الإسرائيلية بناء مساكن يهودية جديدة في القدس الشرقية.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا «إن مثل هذه الانشطة لا تساعد ابدا حين يتعلق الأمر بمفاوضات سلام».
وفي رام الله، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، في بيان، إن عباس أصدر تعليماته لمراقب السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الاستيطان.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، اعتبر أنه لابد من التوجه فلسطينياً إلى مجلس الأمن الدولي واتخاذ قرارات حازمة ضد إسرائيل في ظل استمرارها بالاستيطان. وقال في تصريحات إذاعية إنه «لا مخرج من الوضع الحالي لا بالمناشدات ولا بالبيانات ومواقف الإدانة والاستنكار من الأطراف الدولية، بل لابد من خطوة عملية والتوجه إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرارات ملزمة لإسرائيل».
ورأى عبدربه أن هذا هو الخيار الآن لـ«وقف العربدة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، خصوصاً ما بتعلق بالتمسك بخطط لبناء مئات الوحدات الاستطانية».
ونفى عبدربه تقارير ترددت عن أن الولايات المتحدة ستقدم ردها للفلسطينيين بخصوص جهودها مع إسرائيل بوقف الاستيطان بعد عطلة عيد الأضحى. وأظهر استطلاع للرأي نشر أمس، أن 62٪ من الفلسطينيين يعتبرون انه يجب عدم استئناف المفاوضات الا في حال وقف الاستيطان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news