تظاهرات احتجاجية تستقبل «قمة العشرين» في سيؤول

باك وزوجته يستقبلان أوباما (يسار) المشارك في المؤتمر. أ.ب

شدد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين أمس، في سيؤول على أهمية حل مسألة فجوة النمو بين الدول المتقدمة والنامية بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المتوازن عالمياً، فيما انطلقت تظاهرات سلمية معارضة لأنها لا تهتم بمشكلات فقراء العالم بحسب منظمي التظاهرات.

واعتبر ميونغ باك في كلمة افتتح بها مؤتمر الأعمال المنعقد على هامش القمة، أن توسيع الاستثمارات المدنية في الدول النامية ضروري لمعالجة وتقليص الفجوة التي نتجت بصورة عامة في مراحل التغلب على الأزمة المالية العالمية.

وفي وقت سابق، تعهد الرئيس الصيني هو جينتاو بزيادة الحوار والتعاون مع الولايات المتحدة.

وقال بعد محادثات جمعته بنظيره الأميركي باراك أوباما في سيؤول أمس، إن بلاده على استعداد للعمل مع واشنطن لزيادة التعاون للمضي بالعلاقات نحو طريق إيجابي شامل يسوده التعاون.

من جانبه، قال أوباما إن على بلاده والصين بصفتهما قوتين اقتصاديتين ونوويتين بارزتين العمل معاً لمنع انتشار الأسلحة وضمان نمو قوي ومتوازن.

واعترف المتحدث باسم قمة العشرين كيم يون كيونغ بأنه «لاتزال هناك اختلافات كبيرة على قضايا العملات والاختلال الحالي في التوازن».

وجاء تصريح المتحدث بعد أن فشل نواب وزراء مالية دول مجموعة العشرين خلال اليومين الماضيين في التوصل إلى اتفاق على البيان الختامي الذي سيصدر اليوم.

في الإطار ذاته، نظم محتجون على قمة العشرين المنعقدة في سيؤول تظاهرات أمس رافضة للسياسات الاقتصادية للدول المشاركة، بدعوى أنها تزيد من ألم العمال ومعاناة الفقراء. ورفعوا شعارات تدعو دول الـ20 إلى التوقف عن جعل الناس يدفعون من أجل أزمات الدول.

وبرر أحد المتظاهرين موقفه بأنه يعارض مجموعة العشرين لأنها تهتم بمشكلات الشركات فقط، في حين قال آخر إنه يعارضها لأنها لا تعكس رأي الفقراء من الناس. ويعتزم المتظاهرون القيام بمسيرات تنتهي إلى أقرب نقطة ممكنة من مكان حفل للعشاء في المتحف الوطني هذا المساء يجتمـع فيه رؤساء الدول المشاركة.

وحسب المنظمين فإن التظاهرة ستبقى سلمية ما دامت الشرطة تحفظ لهم حقهم في عقد المسيرة، ولكنهم مع ذلك سيبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى المتحف. وكان المنظمون يطمحون إلى أن يجتمع أكثر من 10 آلاف في التظاهرات، لكنه لم يحضر إلا نحو .3000

وقد نشرت كوريا الجنوبية -حيث تعقد القمة- نحو 50 ألف شرطي، وأقرت قانوناً خاصاً يمنع التظاهر في المناطق القريبة من وجود الرؤساء.

كما تستعين الشرطة بكلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات، وماسحات ضوئية لتفتيش الزائرين، إضافة إلى سياج يرتفع نحو مترين حول مكان انعقاد القمة.

وفي أول حادث يختبر جاهزية الشرطة استطاعت قوات الأمن السيطرة على امرأة صبت على نفسها سائلاً سريع الاشتعال قبل أن تتمكن من إحراق نفسها، وذلك أمام مدخل المكان الذي تعقد فيه القمة.

تويتر