المالكي يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة العراقية
بدأ رئيس الحكومة العراقية المكلف نوري المالكي، أمس مشاوراته مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في إطار المهلة المحددة والبالغة شهراً واحداً، حسب تكليف الرئيس العراقي المنتخب جلال الطالباني، وفيما دعت المرجعية الشيعية لتشكيل حكومة على أسس مهنية وموضوعية، تواصلت ردود الفعل الدولية المرحبة بالاتفاق العراقي.
وقال النائب العراقي كمال الساعدي، إن رئيس الحكومة المكلف نوري المالكي بدأ بإجراء اتصالات مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة. رغم انه شرع في وقت مبكر قبل التكليف بإجراء مثل هذه الاتصالات من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة في وقت قياسي.
وأضاف: «حتى الآن لا نستطيع معرفة شكل الوزارة أو توزيع المناصب، لكن هذا سيتضح مع الأيام، وبصورة عامة فإن المالكي عازم على إنجاز طاقم وزارته في وقت قياسي». وكان الرئيس العراقي المنتخب جلال الطالباني، قد كلف المالكي تشكيل الحكومة الجديدة في غضون شهر واحد، وذلك بعد أن جدد له البرلمان ولايته الرئاسية. ونال الطالباني 195 صوتاً من أصل 213 نائباً شاركوا في التصويت، واعتبرت 18 ورقة اقترع باطلة. وفور الاعلان عن فوزه، ادى الطالباني اليمين الدستورية امام النواب. وانسحبت غالبية نواب قائمة العراقية من جلسة البرلمان قبل انتخابه، احتجاجاً على ما وصفوه بانه خرق للاتفاق الذي توصلوا اليه مع المالكي والزعيم الكردي مسعود بارزاني في وقت سابق.
ودعا طالباني إلى «حكومة شراكة وطنية»، وقال «اليوم هو انتصار الارادة العراقية الحرة». وشدد على ضرورة مراجعة الماضي والتسامح والغفران ونسيان الماضي دون نسيان الجرائم. وقال رئيس البرلمان المنتخب اسامة النجيفي، «سيكون هناك اجتماع اليوم يسبقه اجتماع لرؤساء الكتل» للبحث في مصير الاتفاق العراقي.
من جهتها دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة آية الله علي السيستاني أمس، إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة على أسس مهنية وموضوعية. وقال أحمد الصافي معتمد المرجعية في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين: «كانت هناك تراكمات نتيجة الوضع السياسي الذي يمر به العراق ظهرت خلال جلسة البرلمان، نتمنى أن تؤسس الحكومة المقبلة على أسس مهنية وموضوعية». وفي اطار الترحيب أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية، وقال من سيؤول خلال قمة العشرين، إن الاتفاق هو حجر زاوية جديد في تاريخ العراق. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليم هيغ، ان اتفاق تقاسم السلطة في العراق بعد اشهر من المأزق يشكل خطوة مهمة الى الامام، كما رحبت وزارة الخارجية الفرنسية بالاتفاق، واعتبرته تقدماً في الاتجاه الصحيح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news