في أول عملية منذ 3 أشهر بعد إحاطة العاصمة بـ «حزام من الصلب»
هجوم انتحاري على قافلة «أطلسية» في قلب كابول
استهدف اعتداء بسيارة مفخخة، أمس، قافلة لقوات الحلف الاطلسي قرب مبنى البرلمان في قلب كابول، في أول هجوم منذ ثلاثة أشهر بعد تعزيز الامن في العاصمة وإحاطتها بـ «حزام من الصلب»، لكن العبوة انفجرت في وقت مبكر، ما أدى الى إصابة جندي افغاني.
وقال قائد شرطة كابول محمد ايوب سلانجي، إن انتحاريا كان يقود سيارة اقترب من قافلة للقوات الاجنبية قرب قاعدة للجيش الافغاني غرب كابول.
وأضاف «من حسن الحظ أن السيارة انفجرت قبل ان تصل الى القافلة. واصيب جندي افغاني بجروح طفيفة، ولم يصب جنود التحالف»، مشيراً الى ان فريقاً من المحققين وصل الى مكان الانفجار.
لكن متحدثاً باسم القوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف الاطلسي، ذكر أن الانفجار نجم في ما يبدو عن قنبلة مزروعة بالطريق، مشيراً إلى أن الاعتداء وقع على طريق دارول امان غرب كابول قرب معسكر جوليان، احد اهم قواعد الاطلسي في العاصمة.
وكانت السلطات الافغانية قد أحاطت كابول بـ «حزام من الصلب» قبل الانتخابات البرلمانية في منتصف سبتمبر الماضي، ولاتزال نقاط تفتيش بها أفراد شرطة مسلحون موجودة في أجزاء من المدينة.
وعلى الرغم من أن كابول هادئة نسبيا فإن العنف في بقية أفغانستان وصل الى أسوأ مستوياته منذ الاطاحة بحركة طالبان عام ،2001 على الرغم من وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان. وتعهدت «طالبان» بإعاقة الانتخابات التي جرت يوم 18 سبتمبر، لكن التصويت استمر، ووردت أنباء حول وقوع هجمات في أنحاء البلاد يوم الانتخابات، قتل فيها 17 شخصاً.
وكان أحدث هجوم تشهده كابول في العاشر من أغسطس الماضي، عندما قتل انتحاريان خمسة أفغان في هجوم على منطقة سكنية وسط العاصمة. وفجر أحد الانتحاريين نفسه عند بوابة مجمع سكني للاجانب.
وفي باكستان أجرى مسؤولو تطبيق القانون تحقيقاً بشأن هجوم انتحاري دمر مجمعاً للشرطة بالكامل وألحق أضراراً بالعديد من المباني القريبة في كراتشي، وأسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل وإصابة أكثر من .100 وكان ثمانية من رجال شرطة وأفراد القوات شبه العسكرية من بين القتلى في الهجوم الذي وقع مساء أول من أمس، واستهدف مبنى إدارة التحقيقات الجنائية في المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة في المدينة.
وقال نائب المفتش العام في فريق التحقيق افتخار تارار، إن خمسة أو ستة مهاجمين يستقلون دراجات بخارية فتحوا النار على الحرس في مبنى الادارة لافساح الطريق أمام شاحنة صغيرة اقتحمت البوابة الرئيسة بعد ذلك بدقائق ثم انفجرت.
وأضاف تارار أن تقديرات أولية أظهرت أن نحو 1000 كيلوغرام من المتفجرات استخدمت في العملية. وقالت قناة «جيو» الباكستانية إن منظمة «تحريك طالبان باكستان»، وهي تضم أكثر من 12 جماعة متشددة، أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news