اتفاق للحدود المفتوحة بين شمال وجنوب السودان

سلفاكير يدعو إلى التسجيل بكثافة في استفتاء تقرير المصير

سلفاكير أثناء إدلائه بصوته. إي.بي.إيه

دعا الزعيم الجنوبي، سلفاكير ميارديت، مواطنيه في جنوب السودان إلى الإقبال «بكثافة»، على التسجيل في اللوائح الانتخابية، للمشاركة في الاستفتاء التاريخي حول تقرير مصير المنطقة الذي سيجرى في يناير المقبل، فيما كشف الاتحاد الإفريقي عن اتفاق سوداني للحدود المفتوحة بين الشمال والجنوب.

وتوجه الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب التي تتمتع بحكم ذاتي، بنفسه إلى مركز في عاصمة الجنوب جوبا، إذ قام بتسجيل اسمه على لوائح الناخبين، ليكون قدوة للآخرين.

وقد قام بهذه الخطوة بعد زيارة إلى ضريح جون قرنق الزعيم التاريخي لحركة التمرد الجنوبية، الذي توفي بعيد توقيع اتفاق السلام مع الشمال في .2005

وصرح كير بأن «الاستفتاء لا يحصل إلا مرة واحدة. يجب أن يخرج السكان بكثافة وإلا سيعني ذلك ان الناس حاربوا وقتلوا من دون أي سبب».

وبدت الأجواء احتفالية نسبياً في جوبا حيث تجوب الشوارع سيارات مزودة بمكبرات للصوت تدعو الناخبين إلى تسجيل أسمائهم بكثافة على اللوائح وسط اناشيد حماسية، تقول «نتوجه إلى أرض الميعاد».

وفي الخرطوم البحري شمال العاصمة، فتح مركز للتسجيل في مدرسة خالد بن الوليد، صباح أمس، لكن لم يحضر احد للتسجيل، كما ذكر صحافي من «فرانس برس». وداخل المركز الذي جلس بجواره اشوا، قال أحد موظفي التسجيل، نيال موسى لـ«فرانس برس»، «الساعة الآن الـ10 و45 دقيقة، ولم يحضر احد للتسجيل».

أما في منطقة مايو التي تبعد 20 كيلومتراً جنوب العاصمة، قال رئيس موظفي المركز، عثمان يوسف ابوالقاسم لـ«فرانس برس»، «على الرغم من مضي اربع ساعات على فتح مركز التسجيل، لم يحضر احد، وليس لدي تفسير لذلك». وخصصت اللجنة المشرفة على الاستفتاء 2794 مركز تسجيل في مختلف انحاء البلاد، من بينها 2629 في الجنوب، و165 في الشمال، ويحق للجنوبيين المقيمين في شمال السودان والذين يراوح عددهم بين 500 ألف ومليوني نسمة، بحسب التقديرات، المشاركة في الاستفتاء. وقد دعي نحو خمسة ملايين سوداني جنوبي لتسجيل اسمائهم.

من جهته، أعلن الاتحاد الإفريقي، أمس، ان شمال السودان وجنوبه سيتقاسمان «حدوداً مفتوحة» سيتم رسمها بعد الاستفتاء على مصير الجنوب، أيا تكن نتيجة التصويت، وذلك من أجل إتاحة انتقال السلع والأشخاص. وأعلنت لجنة الاتحاد الإفريقي حول السودان التي يقودها رئيس جنوب إفريقيا تابو مبيكي، أمس، التوصل الى اتفاق إطاري بين حزب المؤتمر الوطني والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان حول سلسلة من الملفات الخلافية من أجل تأمين عملية انتقالية سلمية بعد الاستفتاء. وينص هذا الاتفاق الإطاري على التزام الجانبين على ان ترسم «فوراً» الحدود البرية المتنازع عليها والتي تمتد على طول 2100 كيلومتر بين المنطقتين. وأكد الاتحاد الإفريقي في بيان أن «الجانبين تعهدا بالإبقاء على حدود مفتوحة ستسمح بإقامة اقتصاد من دون عقبات ونشاطات اجتماعية وتبادل فعلي»، موضحاً انها «أمور أساسية للرخاء الاقتصادي والانسجام بين الشمال والجنوب».

تويتر