الاحتلال يصادر ممتلكات تاجر فلسطيني بتهمة تبييض أموال لـ «حماس»

انقسام إسرائيلي بشأن مبادرة أوباما حول الاستيطان

نتنياهو يزور قبر مؤسس الكيان العبري ديفيد بن غوريون. غيتي

انقسمت الحكومة الإسرائيلية بشأن الخطة الأميركية الداعية إلى تجميد جديد للاستيطان، التي يعارضها اليمين المتطرف والمستوطنون، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإمكانه تمريرها، كما تؤكد وسائل اعلام، فيما شنت قوات الاحتلال حملة صادرت فيها أموالاً وممتلكات لتاجر في طولكرم، بحجة تبييض أموال لمصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

فقد قالت مصادر إسرائيلية ، إن سبعة من الوزراء الـ15 في الحكومة الأمنية الإسرائيلية التي تحسم القرارات المهمة، وبينهم نتنياهو، مستعدون للتصويت لمصلحة مقترح ادارة الرئيس باراك اوباما، ويعارض الخطة ستة وزراء، وقد اعرب وزيران ينتميان لحزب شاس اليميني المتطرف عن نيتهما الامتناع عن التصويت، ولم يتم تحديد أي موعد لتصويت الحكومة الأمنية على الخطة.

في الأثناء أطلقت أبرز منظمات المستوطنين واقصى اليمين غير المشارك في البرلمان، حملة للضغط تهدف الى اقناع حزب شاس بمعارضة تجميد الاستيطان.

في المقابل، يواصل الفلسطينيون اشتراط تجميد تام للاستيطان في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلة، لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع اسرائيل، ملمحين إلى ان المقترح الأميركي كما هو حالياً، لا يستجيب لمطالبهم.

وتنص المبادرة التي عرضها نتنياهو على مجلس الوزراء بعد زيارته الولايات المتحدة، على تجميد جديد محدود للاستيطان في الضفة الغربية لمدة 90 يوماً، في مقابل حزمة سخية من اجراءات الدعم السياسي والعسكري الاميركي لإسرائيل، بحسب مصادر إسرائيلية.

وبين معارضي المبادرة «صقور» حزب الليكود حزب نتنياهو، ووزراء اقصى اليمين وبينهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان.

غير أن المراقبين يشيرون إلى أنه ليس بإمكانهم حالياً زعزعة حكومة نتنياهو.

وقالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية «ان معارضي التجميد داخل (الليكود) لا يملكون الوسائل للقيام بثورة حقيقية على نتنياهو».

من جهة أخرى، قام الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية في طولكرم (شمال الضفة الغربية)، بعمليات مصادرة لدى تاجر فلسطيني حكم عليه في الآونة الاخيرة بتهمة نقل وتبييض اموال لحساب حركة حماس. وخلال هذه العملية التي وصفت بأنها «استثنائية»، واستهدفت منزل تاجر السجاد علي دادو، قام الجنود بمصادرة حلي وأجهزة كمبيوتر وتلفزة وكذلك سيارتين، كما أوضحت اذاعة الجيش الإسرائيلي، كما صادروا سجادات من متجره. وقال ضابط رداً على اسئلة الإذاعة «انها رسالة واضحة جداً، موجهة لهؤلاء الذين يسهمون في تمويل انشطة (حماس) الإرهابية». وفي بيان أكد ناطق باسم الجيش ان «قوات الأمن صادرت المال وممتلكات تخص مسؤولاً كبيراً من (حماس) حكم عليه في الآونة الاخيرة بتهمة نقل أموال من (حماس) الى الخارج باتجاه ضفة الغربية».

وعلي دادو احد مؤسسي شبكة (حماس) في منطقة طولكرم بحسب القوات الامنية كان اعتقل في يونيو الماضي.

وأوضح البيان انه «خلال استجوابه أقر دادو بتلقي 620 الف دولار من (حماس)». واعتقل ابنه ضياء دادو أيضا، واقر بأن (حماس) دفعت 900 الف دولار الى والده.

وفي 26 اغسطس الماضي حكم على علي دادو بالسجن تسعة أشهر ودفع غرامة بقيمة 15 الف شيكل (3000 دولار).

وحذر الناطق الاسرائيلي بالقول ان «العملية التي تمت في طولكرم هي رسالة موجهة الى ناشطي (حماس) ومناصريهم الذين عليهم ان يعرفوا أن نقل المال لحساب منظمات ارهابية من شأنه أن يعرض ممتلكاتهم للخطر».

تويتر