إيران تختبر نموذجاً معدلاً من صواريخ مضادة للطائرات
طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، القوى الغربية بالكف عن تهديدات بلاده اذا كانت تريد تحقيق نتائج في المحادثات النووية، وشبه تصرفات الدول الغربية تجاه طهران بتصرفات «بعوضة»، وفيما طالبت روسيا بضرورة ان يكون برنامج ايران النووي سلمياً، قالت ايران انها اختبرت بنجاح نموذجا معدلا من صاروخ «أس-200» المضاد للطائرات.
وتفصيلاً قال نجاد ان على القوى العالمية أن تكف عن تهديد ايران اذا كانت تريد تحقيق نتائج في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي. ولم يشر في مؤتمر صحافي خلال زيارة الى أذربيجان، قبل لقائه في باكو مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، الى ما اذا كانت المحادثات المقرر مبدئيا اجراؤها الشهر المقبل بين ايران وست قوى عالمية هي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا ستمضي قدما.
وأعرب الرئيس الايراني عن استعداده للتفاوض، وقال «اذا كانوا يريدون تحقيق نتائج ايجابية فعليهم أن يكفوا عن التفكير كمعتدين. هناك بينهم من يفكرون كمعتدين ويعتقدون أن بوسعهم تحقيق نتائج ايجابية عن طريق ممارسة الضغط علينا وتهديدنا.» ومضى يقول «يجب أن يغيروا الاساليب القديمة والا ستظل النتائج كما هي. لا يمكن أن يغير أي حصار الشعب الايراني.»
وقال نجاد عن العقوبات «ايران دولة غنية وحتى في الاشهر الستة الماضية حين كان الحصار مفروضا نما اقتصادنا». وشبه الرئيس الايراني تصرفات الغرب بتصرفات «بعوضة».
من جهته، أكد مدفيديف خلال لقائه نجاد في باكو، أهمية الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني. وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي، سيرغي بريخودكو، على هامش القمة الاقليمية «شدد الرئيس على أهمية الطابع السلمي لاستمرار البرنامج النووي الايراني». وأضاف بريخودكو انه رغم الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين كانت المحادثات بين مدفيديف ونجاد «منفتحة ولم يتم تجنب اي مسألة مثيرة للاستياء، من جانبنا أو من جانب نظرائنا» الايرانيين.
وهذا أول لقاء بين الرئيسين منذ رفض روسيا تسليم ايران نظاما حديثا من صواريخ اس-300 المضادة للطائرات اشترتها ايران، ما أثار جدلاً بين البلدين.
من جهة أخرى، اختبرت ايران بنجاح نموذجا معدلا من نظام الصواريخ المضادة للطائرات «اس-200» تم تطويره بعد رفض موسكو تسليم هذا النظام الى طهران.
ونقل الموقع الالكتروني لشبكة التلفزيون «برس تي في» الناطقة بالانجليزية عن القائد المساعد للدفاع الجوي الجنرال محمد حسن منصوريان، قوله ان النظام الجديد لديه القدرة نفسها التي يتمتع بها النظام الروسي اس-.300
وتابع منصوريان «لقد طورنا هذا النظام من خلال تحسين انظمة مثل اس-200 واختبرناه بنجاح».
الا انه لم يوضح ماهية الاختبار وما تم خلال المناورات العسكرية للدفاع الجوي التي تجرى حالياً في ايران. وأشار موقع «برس تي في» الى ان منصوريان قال ان تفاصيل النظام المطور لصواريخ اس-200 سيكشف عنها قريباً.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن منصوريان قوله ان «التهديدات البعيدة المدى تشكل 20٪ من التهديدات ضد أمتنا ولقد طورنا حلولا (لمواجهتها) من ضمنها تحسين نظام اس-،200 وتم اختباره».
وكان منصوريان اعلن في 10 نوفمبر الجاري ان طهران ستختبر قريبا صواريخ بعيدة المدى للدفاع الجوي من بينها صواريخ اس-300 ايرانية الصنع.
وكان المسؤولون الايرانيون اعلنوا مرارا عن عزمهم تطوير صواريخ مضادة للطائرات بعيدة المدى شبيهة بصواريخ اس-،300 وذلك بعد رفض موسكو تسليم هذا النظام الى طهران بسبب العقوبات الدولية على البرنامج النووي الايراني.
وبحسب المواقع المتخصصة، فإن نظام اس-300 هو صواريخ ارض-جو بعلو متوسط ومرتفع وبعيدة المدى (حتى 150 كلم) طورتها روسيا في ثمانينات القرن الماضي لاعتراض اهداف عدة في الوقت نفسه، سواء كانت طائرات او صواريخ مثل صاروخ باتريوت الاميركي.