طالبو لجوء يخيطون شفاههم في أستراليا
قام طالبو اللجوء المحتجزون في مركز لاستقبال المهاجرين بأستراليا، أمس، بخياطة شفاههم في محاولة لإرغام الحكومة على منحهم وضع اللاجئ. بعد يوم من انتحار مهاجر عراقي في وسط سيدني.
وقال وزير الهجرة الأسترالي كريس بوين للصحافيين إن «هذا مؤلم لي ولمعظم الشعب الاسترالي وهؤلاء الذين اذوا انفسهم كانوا ضمن 160 مهاجراً عراقيين واكراداً وايرانيين وافغاناً قاموا بتظاهرة سلمية في جزيرة كريسماس» في المحيط الهندي مقابل الساحل الغربي لأستراليا.
وأوضح أن هذه المجموعة تلقت مساعدات طبية واتخذ قرار بشأنهم يقضي بأنهم لا يحق لهم الاقامة في استراليا.
وأضاف «ان كنت لاجئاً حقيقياً سيتم قبولك، وان كان طلبك لا يؤكد انك لاجئ حقيقي سيتم رفضه. من المهم جداً لعلم كل المحتجزين في مراكز الاحتجاز ان يعلموا حقيقة ان تظاهراتهم لن تغير نتيجة طلب التأشيرة». وتتبع استراليا تجاه المحتجزين من المتسللين بالقوارب، سياسة ارسالهم الى مركز التأهيل في جزيرة كريسماس الذي وصل الى طاقته القصوى منذ شهر باستيعابه 3000 مهاجر. وكانت حملة المدافعين عن الحقوق ناشدت الحكومة النظر في سياسة الاحتجاز وجددت مناشدتها الاربعاء الماضي، بعد ان قام المهاجر العراقي احمد الكعبي الذي يواجه الترحيل، بإلقاء نفسه من مبنى مركز احتجاز فيلا وود. وفي سبتمبر انتحر فجان جوزيف (36 عاماً) بعد ان القى بنفسه من المبنى نفسه.
وقال خبراء استراليون ان الذين قدموا عبر القوارب معظمهم من سريلانكا وافغانستان وتوقعوا زيادة في التوترات في مراكز الاحتجاز كلما رفضت طلبات لجوء.
وقال بوين «عندما يتقدم أناس بطلبات هجرة وترفض يمكن ان نقبل ان يكونوا محبطين، ولكننا لا نقبل ان ينظموا تظاهرات من اجل البقاء في استراليا».
وقال محامي اللاجئين إن «معظم المتظاهرين صدموا بانتحار الكعبي الذي قضى جزءاً من حياته في مركز جزيرة كريسماس والمعروف لعديد من المتظاهرين».
وأكد ايان رينتولد من تحالف التحرك من اجل اللاجئين «لدينا اناس قضوا 18 شهراً ولا يعرفون هل سيغادرون الاسبوع المقبل ام الشهر المقبل، ام انهم سيبقون لستة اشهر اخرى».