أوباما يسمح بتصدير أجهزة كمبيوتر إلى السودان
سمح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتصدير أجهزة كمبيوتر إلى السودان قبل أقل من شهرين من موعد استفتاء الجنوب.
وقال أوباما في مذكرة رئاسية، أول من أمس، إنه ألغى مادة في قانون إصلاح العقوبات التجارية والتصدير الذي يمنع إبرام صفقات مالية مع السودان، تنص على ان العقوبات فرضت «لمصلحة الأمن القومي».
وأضاف أن هذا الاستثناء يفترض أن يسمح بتصدير أجهزة كمبيوتر ويتيح للأمم المتحدة تسهيل سير الاستفتاء في جنوب السودان.
وبدأ تسجيل الناخبين للاستفتاء في 15 نوفمبر وسط مخاوف من اندلاع النزاع بين الشمال والجنوب مجدداً إثر ارتفاع حدة التوتر بينهما مع اقتراب موعد الاستفتاء الذي تشير أغلب التوقعات إلى أنه سينتهي بانفصال الجنوب.
وكان الرئيس الأميركي قرر مطلع نوفمبر تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ 1997 لعام إضافي، لكن هذه العقوبات تستثني انتاج السودان من الصمغ العربي الذي يعد السودان أكبر منتجيه في العالم، وتقلل الحكومة السودانية من شأن العقوبات، وقالت الخارجية السودانية عند تجديد اوباما العقوبات ان «السودان جرب ان يعيش من دون الولايات المتحدة، ولديه استعداد للقيام بذلك لسنوات».
وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن بلادها تعرض على الحكومة السودانية علاقة جيدة، ان التزمت بتنفيذ كامل لاتفاق السلام الشامل ،2005 وأقامت استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في موعده، وضمنت مستقبلاً مستقراً لمنطقة أبيي الغنية بالنفط.
وأدرجت الولايات المتحدة السودان على قائمة الدول المتهمة بدعم الإرهاب في ،1993 وسلم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي جون كيري الخرطوم مطلع نوفمبر الحكومة السودانية مقترحاً شخصياً من أوباما لحل مشكلة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
ويفترض ان يشهد استفتاء في التاسع من يناير حول انضمامهم للجنوب أو الشمال.
في الأثناء، قال تجار من شمال السودان يعملون في جنوبه، إنهم باتوا أشبه ما يكونون بالأجانب، حتى قبل إجراء الاستفتاء لتحديد مستقبل الإقليم، وما إذا كان سيبقى ضمن السودان الموحد.
وبحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس، فإن العديد منهم بدأوا يغادرون الإقليم فعلاً أو يخططون للذهاب، معللين ذلك بالخشية من العنف، ووفقاً للتقرير فإن العرب الشماليين الذين تعايشوا في وئام مع المسيحيين والأرواحيين في مدن مثل ملكال، باتوا يشعرون بالضيق هناك ويخافون على مستقبلهم.
ونسبت الوكالة إلى رئيس نقابة التجار أحمد جاد الله محمد، القول إن «الغموض الذي يلف تصويت التاسع من يناير»، أجبر بعض الموردين المقيمين في الشمال إلى تأخير شحن البضائع إلى التجار في الجنوب، الذين يشكل الشماليون منهم نسبة 90٪.
يذكر أن السلع الغذائية الرئيسة، مثل القمح والذرة والفاصوليا، تأتي إلى جنوب السودان من شماله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news