جيش مدغشقر ينهي تمرد الأيام الأربعة
أنهى الجيش في مدغشقر، من دون إراقة دماء، محاولة عصيان قامت بها مجموعة صغيرة من الضباط، دعت لمدة أربعة أيام إلى إطاحة نظام اندري راغولينا، من دون جدوى.
وهاجم نحو 400 عسكري، الليلة قبل الماضية، ثكنة تبعد 15 كيلومتراً عن العاصمة، لجأ إليها نحو 20 ضابطاً أعلنوا أنهم «علقوا كل مؤسسات» البلاد.
واستغرقت العملية نحو الساعة، وتخللها تبادل لإطلاق النار.
وتمكن الجنود المسلحون برشاشات ويعتمرون خوذاً، من دخول معسكر باني في قاعدة ايفاتو الجوية البحرية، من دون صعوبة، وقد غادروا الموقع بعد ذلك وسط تصفيق الحشود.
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، راما راماروسوان، ان «العملية تمت بسهولة»، لأن الثكنة لم تكن تحت سيطرة الضباط المتمردين الذين «تحصنوا في الواقع في منزل قائدهم» الجنرال نويل راكوتونانداسانا، وبرر رئيس الوزراء كامي فيتال «لم يكن بوسعنا سوى ان نتحرك في مواجهة هذا الوضع الخطر الذي يمسّ أمن الدولة». وأضاف ان «هؤلاء الضباط الضالين مواطنونا، سعينا الى تجنب مواجهة مسلحة بكل الوسائل»، مؤكدا أنه كان «يفضل حلاً تفاوضياً مع تبني موقف حازم».
وعبر فيتال عن ارتياحه، لأن «الطريق الذي اختاره كان مجدياً، إذ ان الأزمة انتهت باستسلام المتمردين، ومن دون إراقة دماء وخسائر في الأرواح البشرية».
وأوضح أن الضباط سيحالون إلى القضاء. وقال راماروسوان إن الأمر «انتهى من دون إراقة دماء، وتبادل إطلاق النار دام 20 دقيقة». وأضاف «انهم بين 15 و20 فرداً وقد نقلوا على ما يبدو الى قيادة الأركان».