«الجيش الشعبي» يتّهم الشمال بقصف مواقعه
المراقبون الأميركيون يطلبون تعديلات لتسهيل تسجيل الجنوبيين للاستفتاء
دعا المراقبون الأميركيون التابعون لمؤسسة كارتر، اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء حول مصير جنوب السودان، المقرر تنظيمه في التاسع من يناير المقبل، إلى اتخاذ اجراءات عاجلة من أجل تسهيل تسجيل الجنوبيين على اللوائح الانتخابية، فيما اتهم جيش جنوب السودان جيش الشمال بقصف مواقعه.
وتفصيلاً، اشار المراقبون الى ان التصريحات الحربية المتبادلة بين الشمال والجنوب عززت المخاوف، ودعوا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم، والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان، الى تخفيف حدة التراشق الحاد بينهما حتى إجراء الاستفتاء.
وتبادل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الأيام الأخيرة، الاتهامات بمحاولة التأثير في عملية التسجيل ومنع الجنوبيين المقيمين في شمال السودان من تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية.
وقال المركز في بيان اصدره أول من أمس، إن «الاتهامات المتبادلة المترافقة مع لغة خشنة اثارت مخاوف وشعوراً بعدم ارتياح». واضاف المركز «على الرغم من ان الادعاء بحدوث تلاعب يجب ان يكون موضع تحقيق دقيق، يبدو ان بعض اعضاء المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يبدون اكثر حرصاً على تحقيق اهداف سياسية من حرصهم على نزاهة عملية التسجيل»، وطالب المركز الطرفين بالابتعاد عن المناورات السياسية التي تزيد التوتر، وألمح المركز الى ان تبادل عبارات الحرب بين الطرفين بدأ في سبتمبر الماضي، عندما اعلن وزير الإعلام كمال عبيد «ان الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال سيفقدون حق مواطنتهم اذا انفصل الجنوب» ما اثار غضب الجنوبيين.
ودعا المراقبون السلطات المحلية الى سرعة اعادة توزيع مواد التسجيل في مناطق جنوب السودان للتأكد من قدرة السكان على التسجيل والتصويت في هذا الاقتراع التاريخي.
وفي تصعيد جديد، اتهم الجيش الشعبي لتحرير السودان، القوات المسلحة السودانية بقصف مواقعه لعرقلة الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب السوداني . وقالت حركة التمرد الجنوبية السابقة في بيان ان «مروحية للقوات المسلحة السودانية هاجمت ظهر الأربعاء موقع الجيش الشعبي لتحرير السودان في كيرابم بولاية شمال بحر الغزال. وقد أصيب أربعة جنود ومدنيان بجروح»، واعتبر الجيش الشعبي ان القوات المسلحة السودانية تريد عرقلة سير الاستفتاء الذي سيكون على سكان جنوب السودان ان يختاروا خلاله بين البقاء ضمن سودان موحد او انفصال هذه المنطقة التي تحظى بالفعل بشبه حكم ذاتي.
من جانبه، اكد المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، لـ«فرانس برس»، أن «هذا الأمر غير صحيح كلياً ولا تدور معارك جنوب (منطقة الحدود بين الشمال والجنوب) ومنذ توقيع اتفاق نيفاشا لم نقم بأي معارك جنوب الحدود»، واضاف «حتى المتمردين الدارفوريين الذين تؤويهم (الحركة)، لم تدُر بيننا وبينهم اي معارك»، كذلك قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» ان بعثة السلام في السودان لا تستطيع تأكيد هذا القصف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news