روسيا تقرّ بمسؤولية ستالين عن قتل آلاف الضباط البولنديين

 

وافق البرلمان الروسي، أمس، مبدئياً على إعلان ينص على أن الدكتاتور السوفييتي جوزف ستالين امر شخصياً بتنفيذ مجزرة كاتين التي قتل فيها آلاف الضباط البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكرت وكالة الانباء الروسية «انترفاكس» ان مجلس النواب الروسي (الدوما) وافق على نص يضع حداً لسنوات عدة من التردد الرسمي بالاعتراف بأن ستالين والقيادة السوفييتية امرت بقتل آلاف الضباط البولنديين عام .1940

وقال الإعلان ان «المواد التي بقيت على مدى سنين عدة حبيسة الارشيف السري ونشرت الآن، تظهر حجم هذه المأساة الفظيعة. وليس ذلك فحسب بل انها تظهر ان جريمة كاتين ارتكبت بأوامر مباشرة من ستالين وعدد من القادة السوفييت».

وجرى الاتفاق على نص الاعلان في الجلسة السنوية الصاخبة للدوما على الرغم من المعارضة الشديدة من الحزب الشيوعي الذي يحظى بأقلية في المجلس، فقد أصر العديد من أعضائه على ان النازيين هم من ارتكبوا تلك المجزرة.

ونقل عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما كونستانتين كوساشيف قوله في موقع «روسيا المتحدة» الحاكم ان «الاعلان مهم تاريخيا».

وكان الاتحاد السوفييتي ألقى بمسؤولية مجرزة كاتين على النازيين في البداية، إلا ان الرئيس السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف أقر بالمسؤولية السوفييتية عن المجزرة قبل انهيار الاتحاد السوفييتي عام .1990

ونادراً ما كانت هذه المسألة تطفو على السطح، ولم يتم تسليط الاضواء عليها الا بعد حادث تحطم طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في العاشر من ابريل الذي أعاد التقارب بين روسيا وبولندا.

تويتر