واشنطن أبلغت إسرائيل أن «ويكيليكس» قد يكشف عن برقيات محرجة. أرشيفية

وثائق مرتقبة لـ «ويكيليكس» تفضح العلاقات الأميركية - الإسرائيلية

أبلغت الولايات المتحدة الأميركية حليفتها إسرائيل بنية موقع ويكيليكس الالكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية الكشف في القريب العاجل عن وثائق جديدة تتضمن برقيات دبلوماسية أميركية محرجة، ورسائل ولقاءات مع مسؤولين بالأسماء تطال أيضاً السلطة الفلسطينية، من شأنها المساس بالعلاقات الاميركية - الاسرائيلية، الامر الذي قد يسبب حرجاً ويخلق حالة من الإرباك.

وتفصيلاً ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان الولايات المتحدة أبلغت ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية بنِية موقع ويكيليكس الالكتروني الكشف في القريب العاجل عن وثائق سرية جديدة من شأنها المساس بالعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله ان هذه الوثائق قد تشمل برقيات أرسلت من السفارة الاميركية لدى إسرائيل الى واشنطن عن قضايا سرية، ما قد يخلق حالة من الارباك في العلاقات بين البلدين.

وقالت المصادر لإذاعة جيش الاحتلال ان الوثائق تتضمن رسائل حول لقاءات مع أصدقاء مسؤولين وصحافيين وسياسيين من مختلف دول العالم أجرتها سفارات واشنطن معهم وأرسلت تقييماتهم ورؤيتهم ونصائحهم الى واشنطن، مشيرة الى ان النشر سيعرض حياة الكثرين للخطر لأنه سيكشف طبيعة علاقات بعض الاشخاص بالسفارات الاميركية ورؤيتهم الحقيقية والسرية للصراع في الشرق الاوسط، والموقف من الانظمة في دولهم.

وأوضحت المصادر ان البرقيات التي يحتمل نشرها تشمل دولاً شرق أوسطية عدة، منها إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتشمل تقييمات ولقاءات مع مسؤولين في البلدين منذ خمس سنوات، منوهة بأن النشر سيثير ضجة عالمية الا أنها اشارات الى ان ما تحتويه بعض الرسائل لا يعكس موقف واشنطن الرسمي من الصراع العربي الاسرائيلي، بل قد يكون موقف بعض الدبلوماسيين الاميركيين في سفاراتهم.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل إن المواد الموجودة بحوزة «ويكيليكس» تتضمن برقيات دبلوماسية أرسلت من السفارات الأميركية في العالم إلى واشنطن. وبحسب التقديرات الأميركية فإن هذه الوثائق سيتم نشرها في وقت قريب جدا.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن الحديث على ما يبدو عن وثائق تعتبر سرية بدرجة أقل نسبياً، بيد أن الإدارة الأميركية ليس لديها أي معلومات عن المضامين. وأضاف أن الإدارة الأميركية تنظر بخطورة إلى تسريب هذه الوثائق.

وأكدت السفارة الأميركية لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه في حال نشر برقيات من السفارة الأميركية في تل أبيب فإن ذلك من الممكن أن يسبب حرجاً، لأنها تتناول قضايا ذات صلة بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، التي تبقى سرية في الغالب، أو ربما تتناول مراسلات داخلية بين الدبلوماسيين الأميركيين التي لا تعكس موقف الإدارة الأميركية، على حد قوله. وقال موقع ويكيليكس ان الولايات المتحدة اجرت اتصالات سابقة مماثلة مع دول حليفة اخرى، منها بريطانيا واستراليا وكندا والدنمارك والنرويج .

وقالت مصادر على دراية ببرقيات لوزارة الخارجية الاميركية في حيازة «ويكيليكس» لـ«رويترز»، ان من المتوقع ان يشمل التسريب الجديد آلافاً من البرقيات

الدبلوماسية تتضمن مزاعم فساد ضد ساسة في روسيا وافغانستان ودول اخرى في آسيا الوسطى.

وأضافت المصادر ان تلك المزاعم كبيرة بدرجة تكفي لإحداث حرج شديد لحكومات اجنبية وسياسيين وردت الاشارة اليهم بالاسم.

وقال موقع ويكيليكس على الانترنت ان حجم الوثائق التي سينشرها سيكون أكبر سبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» التي بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بحرب العراق، والتي اذيعت في اكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، تلقى العشرات من ضباط جيش الاحتلال الاسرائيلي رسائل وصفت بالمعادية بعد ان كان موقع إلكتروني كشف الاسبوع الماضي عن عناوين منازلهم ضمن قائمة مجرمي الحرب الـ200 الذين شاركوا في عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة.

وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية ان الفحص الاولي يشير الى ان مصدر هذه الرسائل هو اسبانيا. وأعربت مصادر عسكرية اسرائيلية عن قلقها ازاء هذه الظاهرة، وقالت انها تنظر الى الامر بخطورة بالغة، لأن الموقع المذكور كشف عن العناوين الشخصية لقادة كبار. وأضافت ان من بين الضباط الذين تلقوا الرسائل رئيس هيئة الاستخبارات السابق الجنرال عاموس يدلين، وقائد المنطقة الوسطى افي مزراحي.

وفي غزة أعلنت كتائب أبوعلي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن تمكن عناصرها من رصد قوة إسرائيلية في ساعة متأخرة من ليلة أول من امس تسللت إلى أراضي الفلسطينيين شرق مقبرة الشرقية شمال قطاع غزة. وأوضحت الكتائب ان عناصرها نصبوا كمينا محكما للقوة الإسرائيلية وفجروا عبوتين ناسفتين فيها، ما دفع جنود الاحتلال إلى إرسال تعزيزات الى المكان.

من جهة أخرى، أوردت صحيفة معاريف أن «القانون الاساسي الذي يصف القدس بعاصمة إسرائيل» لم يعد كافياً من وجهة نظر عضو الكنيست اورليف الذي اقترح تغيير هذا القانون، لتصبح القدس وفقاً للصيغة المقترحة «عاصمة الشعب اليهودي».

وأضافت الصحيفة ان اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ستبحث الأسبوع الحالي اقتراح عضو الكنيست زبلون اورليف المتعلق بتغيير القانون الأساسي المذكور.

الأكثر مشاركة