المالكي: تشكيل الحكومة منتصف ديسمبر المقبل
عبر رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي، أمس، عن ثقته حيال تشكيل الحكومة ضمن المهلة الدستورية، على الرغم من اقراره بغياب الاتفاقات مع الكتل السياسية على توزيع الحقائب والمناصب، فيما أعلنت وزارة الداخلية اعتقال المجموعة المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد.
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي هو الأول بعد تكليفه الخميس الماضي، إن «مخاوف تأخير تشكيل الحكومة مشروعة لكننا لا نخشاها، ستتشكل الحكومة بأقل من الفترة الزمنية الدستورية» البالغة 30 يوماً.
لكنه سرعان ما تدارك، موضحاً أن «البلد سينزلق في حال عدم تشكيل الحكومة في الوقت المحدد الى اتجاهات لا يعلمها الا الله، فمن سيكون قادراً على تشكيل الحكومة؟»، وتابع «لدي سقف زمني بحدود منتصف الشهر المقبل» لكن «لم يتم الاتفاق بين الكتل على توزيع الحقائب الوزارية».
من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن القوات الأمنية اعتقلت المجموعة الإرهابية المسؤولة عن الاعتداء على كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد، الشهر الماضي، وعددهم 12 شخصاً في منطقة الداوودي في حي المنصور في غرب بغداد وشارع فلسطين (وسط).
وقتل 46 مسيحياً بينهم كاهنان إضافة إلى سبعة من عناصر الأمن، في هجوم استهدف، في 31 اكتوبر الماضي، كنيسة «سيدة النجاة» للسريان الكاثوليك في وسط بغداد، في اعنف اعتداء يطال مسيحيي العراق، وتبنى الاعتداء تنظيم «القاعدة» في العراق، متوعداً المسيحيين بهجمات اخرى.
وأكد المصدر رافضاً ذكر اسمه «اعتقال القائد الجديد لـ«دولة العراق الإسلامية» في بغداد، واسمه حذيفة البطاوي، ومقتل أبرز قيادييه أبوعمار النجادي».
لكنه لم يحدد تاريخ الاعتقالات وما اذا كانت تمت دفعة واحدة او على دفعات، واشار الى ضبط ستة اطنان من المتفجرات وقوارير غاز سام.
كما أكد المصدر احباط محاولة تفجير مداخل المنطقة الخضراء، ومخطط لتفجير وزارة الداخلية في اقليم كردستان. وأوضح أن تركيبة التنظيم خيطية غير هرمية، اي أن اعتقال خلية ما لن يؤدي الى معرفة سائر الخلايا.
وأشار إلى أن عناصر التنظيم ارتكبوا أخيراً عدداً من الاغتيالات بواسطة أسلحة كاتمة للصوت طالت ضباطاً ومسؤولين حكوميين.