الانتخابات المصرية: اشتباكات متفرقة ومقتل نجل أحد المرشحين
قتل ابن مرشح مستقل في القاهرة، وأصيب مواطن بعيار ناري في محافظة الدقهلية بدلتا النيل، فيما وقعت اشتباكات متفرقة خلال عمليات الإقتراع التي بدأت صباح اليوم، في الدور الأول في الإنتخابات التشريعية المصرية.
وقتل الشاب عمر سيد سيد (24 سنة)، ليل السبت-الأحد، طعناً بسكين أثناء قيامه بلصق لافتات دعائية لوالده المرشح المستقل في دائرة المطرية (شمال شرق القاهرة)، بحسب مصادر طبية وافراد من أسرته.
وقالت مصادر الشرطة إنه "ألقي القبض على شخصين واعترفا بقتل الشاب، أثناء تجوله بالدائرة بعد قيامه بمعاكسة شقيقة أحدهما".
غير أن أفراداً من أسرة الشاب، أكّدوا أنه قتل في إطار الصراع الإنتخابي في الدائرة، وبينما كان يقوم بلصق لافتات دعائية لوالده سيد سيد محمد، وهو مرشح مستقل لمقعد العمال في المطرية.
وفي بلدة بيلا بجوار مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل)، أصيب شخص بطلق ناري في مشاجرات بين أنصار المرشحين، بحسب مصدر أمني.
وفي مدينة كفر الدوار (محافظة البحيرة شمال الدلتا)، أغلق مكتب اقتراع في منطقة كوم البركة، بعد قيام مرشحي الحزب الوطني الحاكم بتحطيم تسعة صناديق اقتراع. ويتنازع ثلاثة من مرشحي الحزب الوطني في هذه الدائرة على مقعد واحد.
فرقت الشرطة في بلدة سمنود بمحافظة الغربية (دلتا النيل)، بالقنابل المسيّلة للدموع انصار مرشح الحزب الوطني، أمين محمد سعد الدين، بعد أن حاولوا اقتحام لجنة معهد فتيات سمنود الأزهري، احتجاجاً على عدم حصول مندوبيه على التوكيلات التي تتيح لهم مراقبة الانتخابات من داخل مكتب الاقتراع، وفقاً لما يقتضيه القانون.
وفي محافظة قنا (صعيد مصر على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب القاهرة)، أطلقت الشرطة كذلك القنابل المسيّلة للدموع لتفريق أنصار مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمود السايح، بعد تظاهرهم احتجاجاً على منعهم من الوصول إلى لجان الإقتراع للإدلاء باصواتهم.
وفي سمنود في السويس، تجمع مئات من أنصار المرشحين وتظاهروا أمام مديرية الأمن، لعدم تمكن مندوبيهم من دخول لجان الإقتراع.
وبدات صباح اليوم، عمليات الاقتراع في الدور الأول للإنتخابات التشريعية في مصر، وسط اجواء مشحونة بالتوتر بين السلطة وجماعة الإخوان المسلمين، وشكاوى من حدوث مخالفات ومنع مندوبي مرشحين من دخول مكاتب الإقتراع وتضييق على عمل الصحافيين.
وتأتي الانتخابات، بعد حملة انتخابية شهدت توتراً شديدا بين السلطات وجماعة الإخوان، التي أكّدت أنه تم اعتقال أكثر من 1000 من اعضائها، وأن مئات منهم ما زالوا قيد الاحتجاز.
ويختار الناخبون اليوم، 508 نواب في المجلس بينهم 64 امرأة لولاية تمتد خمس سنوات، من بين 5064 مرشحاً ضمنهم قرابة 800 مرشح من الحزب الوطني الحاكم، و130 من جماعة الإخوان المسلمين، اضافة إلى أكثر من 300 مرشح من أحزاب المعارضة الرئيسية، وهي الوفد (ليبرالي) والتجمع (يساري) والناصري.
وتم نشر عشرات الآلاف من عناصر الأمن في محيط مكاتب الإقتراع، في مختلف مناطق البلاد، وتمركزت شاحنات لقوات مكافحة الشغب (الأمن المركزي) استعداداً لتحريك عناصرها للتدخل عند الضرورة، بحسب مصادر أمنية.