واشنطن تدين وثيقة فلسطينية تؤكد أن حائط البراق «ليس يهودياً»
ليبرمان يريد شطب كلمة «تجميد» الاستيطـــان من القاموس الإسرائيلي
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أمس، أنه «يجب شطب كلمة «تجميد» الاستيطان من المصطلحات الإسرائيلية، مؤكداً مجدداً معارضته التجميد الجديد لأعمال البناء في الضفة الغربية، الذي تدعو اليه الولايات المتحدة. فيما دانت واشنطن وثيقة فلسطينية رسمية، تؤكد أن الحائط الغربي البراق (المبكى) في القدس، وهو من المواقع المقدسة لدى اليهود، ليس يهودياً.
وقال ليبرمان زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» للإذاعة العامة «أعتقد كما يعتقد كثيرون انه لن يكون هناك تجميد اضافي، يجب شطب كلمة تجميد من مصطلحاتنا». وأضاف «رأينا نتيجة التجميد السابق لـ10 اشهر، لم يسمح بإحداث خرق في المفاوضات». وأشار إلى أن «هناك إجماعاً» أكبر يفيد بأنه من المستحيل التوصل الى اتفاق سلام نهائي خلال عام، وقال «من الأفضل التوصل الى اتفاقات انتقالية على الأجل البعيد».
اعتقال نائب من «حماس» في الضفة الغربية اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، النائب عن حركة « حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني، نايف الرجوب. واعتقل نايف الرجوب، شقيق القيادي في حركة «فتح» جبريل الرجوب، خلال عملية ليليلة للجيش الإسرائيلي في قرية الدورة جنوب الخليل، حسبما ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان. وقال القيادي في «حماس» في الضفة الغربية، عمر عبدالرزاق، ان اسرائيل افرجت في يونيو الماضي عن نايف الرجوب الذي شغل في الماضي منصب وزير الأوقاف. وأكد الجيش الإسرائيلي انه اعتقل سبعة اشخاص احدهم في الدورة، من دون كشف هوياتهم. رام الله ــ أ.ف.ب |
وتطالب الولايات المتحدة بتجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، لثلاثة اشهر، لتحريك المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، التي يفترض ان تفضي الى اتفاق ـ اطار للسلام خلال عام.
وعلقت المفاوضات التي أعيد تحريكها في الثاني من سبتمبر الماضي.
من ناحية أخرى، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي، أول من أمس، وثيقة فلسطينية رسمية صدرت الأسبوع الماضي، وتؤكد ان الحائط الغربي في القدس، وهو من المواقع المقدسة لدى اليهود، ليس يهودياً.
وكان وكيل وزير الإعلام الفلسطيني، المتوكل طه، نشر دراسة من خمس صفحات يشكك فيها في تبجيل اليهود لهذا المزار على أساس انه جدار يعود لمجمع معابد يهودية دُمر قبل قرون عدة. وقال كراولي للصحافيين «نحن ندين بشدة هذه التصريحات ونرفضها رفضا تاما بوصفها خاطئة من منظور الوقائع، ولا تراعي احاسيس الآخرين، وتنطوي على استفزاز شديد»، وأضاف «لقد أثرنا مراراً مع قادة السلطة الفلسطينية ضرورة الاستمرار في مكافحة كل اشكال السعي لنزع الشرعية عن اسرائيل، بما في ذلك نفي الارتباط التاريخي لليهود بالأرض».
وقال نتنياهو الأسبوع الماضي ان «نفي الصلة بين الشعب اليهودي والحائط الغربي من جانب وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية، أمر مخزٍ ولا يستند الى اساس».
ويقع الحائط بجوار مجمع الحرم القدسي الشريف، وهي منطقة ذات حساسية سياسية تقع في القدس الشرقية التي استولت عليها اسرائيل عام .1967 ويضم المجمع المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ويطلق اليهود على المنطقة اسم «جبل الهيكل».
وكتب طه في دراسته ان الحائط الغربي (البراق) هو حائط اسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، وهو موقف ردده الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأصدر طه الدراسة بعد ان أقرت اسرائيل خطة تستغرق خمسة أعوام لتجديد منطقة الحائط الغربي. وضمت اسرائيل القدس الشرقية حيث يقع الحائط الغربي، بعد حرب ،1967 وأعلنت ان القدس كلها عاصمة لها، في اجراء لم يحظ باعتراف دولي.
وسحبت المقالة من موقع وزارة الإعلام الفلسطينية على الإنترنت، بعد احتجاجات اميركية، كما ذكرت الوزارة. وقال طه «لا أعرف من سحبها»، مؤكداً أنه لا يقف وراء نشر هذه المقالة على الموقع، وأضاف أن «هذه المقالة تعبر عن رأيي وليس عن رأي وزارة الإعلام او السلطة الفلسطينية».
الإمارات تحذّرمن حملة الاستيطان على عملية السلام
حذرت دولة الإمارات، الليلة قبل الماضية، من مخاطر تداعيات الحملة الاستيطانية غير القانونية التي تواصلها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في مدينة القدس، على عملية السلام في المنطقة. وأعربت عن قلقها إزاء استمرار عجز المجتمع الدولي في مواجهة هذه الحملة الإسرئيلية وانتهاكاتها الخطيرة الأخرى ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، أحمد عبدالرحمن الجرمن، أمام الاجتماع الخاص الذي عقدته الجمعية العامة من أجل مناقشة بندي «القضية الفلسطينية» و«الحالة في الشرق الأوسط».
وأشار الجرمن إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت خلال العام الأخير بتشييد ما يزيد على 600 وحدة سكنية في 60 مستوطنة غير شرعية في الضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية، على الرغم من قرار تجميدها الاستيطان الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر الماضي.
وأضاف أن هذه السلطات عمدت أخيرًا إلى البدء في تشييد نحو 2000 وحدة استيطانية أخرى جديدة، أي قبل ساعات من موعد انتهاء مهلة هذا الإعلان،
ليزيد عدد مستوطناتها في الضفة الغربية إلى 144 مستوطنة، يقع معظمها في منطقة القدس الشرقية المحتلة.
وأكد أن هذا التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يثير قلقاً بالغاً على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما أنه يقوم على أنقاض هدم ومصادرة المنازل والأراضي الفلسطينية التي ورثها أهلها أباً عن جد، وتشريد وطرد المزيد من سكانها العرب الأصليين، لاسيما في مدينة القدس الشرقية.
وجدد إدانة الإمارات الشديدة لجميع الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ورفضها جملة وتفصيلاً باعتبارها انتهاكاً صارخاً لأحكام الميثاق والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والقانون الإنساني الدولي، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام .1949
نيويورك ــ وام
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news