رئيس الشرطة الدينية في مكة: المرأة يمكنها قيادة السيارة

 

قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة، أحمد الغامدي، إن المرأة يمكنها شرعاً قيادة السيارة وليس عليها تغطية وجهها، منتقداً حظر الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة.

وأضاف الغامدي وسط تصفيق كبير من المشاركات في مؤتمر تنمية المرأة في جدة (غرب) أنه لا يوجد في الإسلام ما يمنع المرأة من قيادة السيارة، على الرغم من حظر السلطات السعودية لذلك.

وعن النقاب، ذكر الغامدي أن «هناك اختلافاً في تفسير الآية القرآنية، الأمر الذي جعل بعض العلماء يفتون بوجوب تغطية كامل الجسم، في المقابل افتى آخرون بجواز كشف الوجه والكفين الى المرفقين، وهناك من قال بجواز كشف الشعر كذلك».

وأشار إلى أن حظر الاختلاط يجب أن يكون على النساء والرجال الذين يلتقون سراً وليس في الأماكن العامة، في وقت تتمسك الشرطة الدينية في المملكة بحظر جميع أشكال الاختلاط بين النساء والرجال من غير المحارم. واعتبر أن «الإسلام أمر بتغطية جسم المرأة لمساعدتها على المشاركة في الحياة الاجتماعية وليس لمنعها من ذلك».

وقوبل حديث الغامدي بتصفيق حار من النساء الحاضرات اللواتي كنّ يلبسن جميعهن العباءات السوداء التي يجب ان تلسبها جميع النساء على ارض المملكة.

وجاءت تصريحات الغامدي في اطار مؤتمر «مشاركة المرأة في التنمية الوطنية» في ظل العديد من الحواجز والتشريعات التي يفرضها المجتمع السعودي المحافظ على المرأة، خصوصاً في مجال العمل.

وكان الغامدي اقيل من منصبه من دون تفسير في ابريل الماضي، ثم اعيد إليه بسرعة، في اعقاب اعلانه تأييده جواز الاختلاط بين الجنسين. وكانت هيئة الإفتاء السعودية، أعلى سلطة دينية في المملكة، افتت بعدم جواز عمل المرأة على صندوق الدفع (كاشيرات) في المحال التجارية، ناقضة بذلك قراراً يجيز ذلك من قبل وزارة العمل.

من جهتها، انتقدت نائبة وزير التربية والتعليم، وأول امرأة تحتل منصباً في الحكومة السعودية، نورة الفايز، عدم تحقيق تقدم في مجال النهوض بالمرأة والفرص التعليمية المتاحة. وطالبت الفايز النساء بالصبر ووعدت بالمساعدة في إيجاد حل لمشكلات الحوادث المتكررة التي تتعرض لها المعلمات اللواتي ينتقلن الى مناطق بعيدة للعمل، ويعدن للمبيت في منزلهن لأنه يحظر عليهن المكوث عند غير محارمهن.

تويتر