والدته أكدت عدم صحة المنسوب إليه
«الإنتربول» تلاحق مؤسس «ويكيليكس»
قالت والدة الاسترالي جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، أمس، إنها حزينة لان الشرطة الدولية (الانتربول) اصدرت إخطاراً يدعو إلى المساعدة في اعتقال ابنها، وانها «لا تريد أن يتم تعقبه وسجنه»، فيما واصل الموقع كشف أسرار سياسية جديدة في مناطق مختلفة من العالم.
وقد أصدرت الشرطة الدولية «اخطاراً أحمر»، أول من أمس، للمساعدة في اعتقال أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس على الانترنت، الذي يهدف إلى مكافحة الفساد، والمطلوب في السويد، للاشتباه في تورطه في جرائم جنسية.
وكان أسانج محط جدال عالمي، بعد ان نشر موقعه طائفة من البرقيات الدبلوماسية الاميركية السرية في مطلع الاسبوع، وهو ينفي المزاعم السويدية.
وقالت كريستين أسانج التي تدير مسرحاً للعرائس في ولاية كوينزلاند في استراليا إنها قلقة على سلامة ابنها، لان حكومة استراليا انضمت الى الولايات المتحدة في بدء تحقيق في ما اذا كان أسانج وموقع ويكيليكسخرقا قوانين امنية أو جنائية.
وقالت للاذاعة الاسترالية «انه ابني وانا احبه، ولا شك انني لا اريد ان يتم تعقبه وسجنه. انه رد فعلي مثل أي أم. وأنا حزينة». واضافت «كثير مما كتب عني وعن جوليان غير صحيح».
وكان اسانج المولود في تاونزفيل بولاية كوينزلاند قد اختفى منذ بدأ موقع ويكيليكس نشر اكثر من 250 ألف وثيقة حكومية اميركية سرية.
وتعمم «الانتربول» هذه المذكرات الحمراء على دولها الاعضاء الـ،188 لطلب توقيف مشتبه فيهم وتسليمهم.
وقدم الأخير طلباً الى المحكمة العليا السويدية، لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب هذه.
واتهم بعض مؤيدي اسانج جهات لم يسموها بافتعال قضية الاغتصاب، لوقف نشاطه في مجال كشف وثائق سرية.
ونشرت مجلة تايم مقابلة اجرتها مع اسانج من مكان غير محدد عبر خدمة الهاتف على موقع سكايب الالكتروني، وهو يعيش بشكل اساسي في اوروبا، وقد شوهد أخيراً في بريطانيا. وفي السياق نفسه، كشفت وثائق سربت أمس، عن توترات عميقة بين الولايات المتحدة وباكستان بشأن سلامة الاسلحة النووية، كما كشفت عن ان الجيش الباكستاني فكر في إرغام الرئيس آصف علي زرداري على التنحي.
إلا ان باكستان رفضت المخاوف من احتمال وقوع اسلحتها النووية في ايدي ارهابيي، واصدرت بياناً شديد اللهجة تشجب فيه قرار موقع ويكيليكس نشر ربع مليون وثيقة اميركية سرية. كما نقلت البرقيات عن الروس قولهم انه «يوجد 120 الى 130 ألف شخص يعملون في برامج باكستان النووية والصاروخية.. ولا يمكن ضمان ان يكونوا جميعاً مخلصين ويمكن الوثوق بهم». وفي برقية نشرتها صحيفتا «الغارديان» و«نيويورك تايمز»، تحدث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عن كيف ان زرداري أبلغه بان كياني ووكالة الاستخبارات الباكستانية «سيتخلصون مني».
واجرى زرداري ترتيبات واسعة احتمالا لمقتله، وقال لباترسون انه «اوصى ابنه بيلاوال بان يسمي شقيقة زرداري فريال تالبور رئيسة للبلاد».
على صعيد موازٍ، ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أمس، ان الحكومة البريطانية السابقة منعت توصل تحقيق حول الحرب على العراق الى نتيجة، لحماية المصالح الاميركية. وكان رئيس الوزراء السابق غوردن براون، امر بفتح تحقيق لاستخلاص الدروس من الحرب.
لكن برقية نشرت على موقع ويكيليكس كشفت ان مسؤولاً كبيراً في وزارة الدفاع وعد الولايات المتحدة بانه سيبدد مخاوفها في هذا الخصوص.
في الإطار ذاته، كشفت وثائق دبلوماسية، حصل عليها موقع ويكيليكس، ونشرتها صحيفة لوموند ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عرض عام 2006 قبل انتخابه ارسال «قوة دولية» الى العراق، يمكن ان تشارك فيها فرنسا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news