إسرائيل ردت على طلب وقف البناء في الأراضي المحتلة بأنها مستمرة في الاستيطان. أ.ف.ب

أميركا تعترف بفشلها في وقف الاستيطان.. وإسرائيل تبني 625 وحدة في القدس

وافقت وزارة الداخلية الإسرائيلية أمس، على بناء 625 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس المحتلة، بينما ابلغت الادارة الاميركية الفلسطينيين بفشل جهودها لدى اسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان.

وفيما استشهد فلسطينيان بقذيفة للاحتلال شرق غزة، فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين المسجد الأقصى.

وفي التفاصيل صادقت «اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء» على إقامة 625 وحدة سكنية جديدة في حي بسغات زئيف بالقدس المحتلة.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن قرار اللجنة المنبثقة عن وزارة الداخلية يمثل إشارة البدء. وأوضحت الوزارة أن الخطة صودق عليها قبل أكثر من عامين، إلا أن إدخال التعديلات عليها تطلب بعض الوقت من شركات العقارات.

ويأتي هذا الإعلان بإنشاء المزيد من الوحدات في القدس بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه قد يتسلم الرد الأميركي الرسمي بشأن المباحثات مع إسرائيل حول تجميد الاستيطان واستئناف محادثات السلام.

وصرح مسؤول فلسطيني، بأن الإدارة الأميركية أبلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لدى إسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لإتاحة المجال لاستئناف مفاوضات السلام.

وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية طالباً عدم كشف هويته، إن الإدارة الأميركية أعلمتنا أن الحكومة الإسرائيلية غير موافقة على العمل مجدداً بتجميد الاستيطان. وأضاف أن «الإدارة الأميريكية ستواصل جهودها» في هذا الشأن.

اما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فأكد ان اعلان اسرائيل عن بناء 625 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف يعتبر بمثابة رد رافض للجهود الدبلوماسية الرامية الى تجميد المفاوضات لانقاذ مفاوضات السلام.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس في اشارة الى هذا الاعلان «إن اسرائيل ردت على طلبنا بوقف الاستيطان والجهود الدولية لاستمرار تجميده بأنها مستمرة في الاستيطان وتواصله». وأضاف «لسنا بحاجة الى احد ليسلمنا الرد وقد جاء الرد من حكومة نتنياهو بالإعلان عن بناء 625 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف وبناء 130 وحدة في مستوطنة جيلو وقبلها بناء سكة حديد تربط مستوطنة ارييل بتل ابيب».

وكان عباس قد قال أول من أمس، خلال مراسم وضع حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي بقرية سردا شمال مدينة رام الله، إن «الرد الرسمي الأميركي حول وقف الاستيطان لم يأتنا بعد، فإذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول إن هذا الخيار انتهى وسنبحث عن خيار آخر»، متعهداً أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لن يكون رخيص الثمن.

من جهة أخرى أعلنت «سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي استشهاد اثنين من ناشطيها بقذيفة مدفعية اسرائيلية اثناء تأديتهما مهمة جهادية قرب الحدود مع اسرائيل. وقالت السرايا في بيان صحافي إنها «تنعي شهيديها ابراهيم النجار (21 عاماً) وعبدالكريم نصر(20 عاماً) من جباليا اللذين استشهدا فجر أمس في قصف مدفعي شرق مقبرة الشهدا اثناء تنفيذهما مهمة جهادية». وتابع البيان «كان المجاهدان يقومان بزرع عبوات ناسفة في احدى المناطق الحدودية التي تتوغل داخلها القوات الصهيونية الخاصة، الى ان تم استهدافهما بعدد كبير من القذائف المدفعية واستشهادهما على الفور».

وكانت اذاعة الجيش الإسرائيلي اعلنت ان فلسطينيين مسلحين كانا يحاولان التسلل الى بلدة اسرائيلية قرب قطاع غزة قتلا صباح أمس بنيران جنود اسرائيليين. وكانا في عداد مجموعة تم رصدها فيما كانت تقترب من السياج الامني الذي يفصل بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية، كما اوضح ناطق عسكري اسرائيلي من جهته من دون اعطاء تفاصيل.

من جانبها، فرضت الشرطة الإسرائيلية أمس قيوداً مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 45 عاماً المسجد الأقصى ومنعت أعداداً كبيرة من أداء صلاة الفجر.

ونقلت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية عن حراس المسجد الأقصى قولهم إن شرطة الاحتلال سمحت مقابل ذلك لأكثر من 70 متطرفاً يهودياً بدخول باحات الأقصى تحت حمايتها في إطار ما يعرف ببرنامج السياحة الأجنبية للحرم.

وكانت جماعات يهودية متطرفة وجهت عبر بيانات وزعتها على مواقعها الإلكترونية أتباعها إلى المشاركة باقتحامات يومية للمسجد الأقصى وطوال أسبوع احتفالاتهم بما يُسمى عيد الأنوار «الحانوكا».

الأكثر مشاركة