«السويدية العليا» ترفض طعن ملاحقته.. و«أمازون» يرفض استضافة «ويكيليكس»

أميركا «تحكم الطوق» حول جوليان أسانج

محامي أسانج أكد أن جهات عدة تعرف مكان اختبائه. أرشيفية

تصاعدت موجة من الغضب العالمي بسبب تسريبات موقع ويكيليكس، التي تضمنت تفاصيل سياسية حساسة، وكثفت الولايات المتحدة جهودها لحصار مؤسس الموقع جوليان اسانج، الذي رفضت المحكمة السويدية العليا آخر طعن له بشأن مذكرة ملاحقته بتهمة الاغتصاب.

فقد عين الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس خبيراً هو راسل ترفيز للحيلولة دون حدوث مثل تسريبات ويكيليكس مرة اخرى.

وقال عضو الكونغرس الجمهوري من نيويورك بيتر كنغ «يجب ان يكون هذا الوضع درساً للشركات الاميركية والدولية الخاصة كافة، وهو ان التعامل مع ويكيليكس غير مقبول ويعارض المصالح الاميركية».

وتدرس الولايات المتحدة كل الوسائل المتاحة لها لتوقيف وملاحقة جوليان اسانج لاعتباره «خائناً» او حتى «ارهابياً».

وقال الخبير في القانون الدولي لوكالة فرانس برس، بروس زاغاريس «يقوم عدد كبير من المحامين في وزارة العدل في الوقت الذي اكلمكم فيه بالبحث عن القوانين والاحكام والاجتهادات التي تسمح بملاحقته بأكبر فاعلية ممكنة».

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي جون كيري «علينا ان نعدل القانون حول التجسس الذي يبدو من الصعب تطبيقه على هذا النوع من الأوضاع».

وأمام الولايات المتحدة عملياً وسيلتان رئيستان لبدء ملاحقات بحق جوليان اسانج، سواء بموجب قانون مكافحة التجسس او قانون مكافحة الارهاب.

لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» حذرت أمس، من ان هذه الآلية غير مضمونة النتائج ضد الشخص الملاحق «ما لم يثبت ان لديه دافعاً وأنه طلب هذه المعلومات شخصياً». غير ان زاغاريس دعا ضمنا الى «الالتفاف» على القوانين المرعية لايجاد تهم يمكن الاخذ بها. ودعت شخصيات جمهورية مثل سارة بايلين المرشحة سابقا لنيابة الرئاسة الى ملاحقة جوليان اسانج بتهم «الارهاب».

من جهته، قرر موقع أمازون التوقف عن استضافة موقع ويكيليكس، ما اجبره على اللجوء الى مواقع اوروبية.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استيائه من البرقيات المسربة التي وصف فيها مسؤولون اميركيون روسيا بأنها «دولة دكتاتورية» تديرها اجهزة الاستخبارات السرية. وحذر بوتين الولايات المتحدة من «التدخل» في روسيا. وألمح الى ان «شخصاً ما» له اجندة سياسية يزود ويكيليكس بهذه البرقيات.

اما في تركيا فقد اعرب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عن غضبه الشديد بسبب المزاعم الواردة في البرقيات بأنه يحتفـظ بحسابات سريـة في بنـوك سويسرا.

وفي الأرجنتين قال وزير في الحكومة انه «من المعيب» أن تتساءل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في برقية عن الصحة النفسية للرئيسة كريستينا كيرشنر. أما الزعيم الكوبي فيدل كاسترو فوصف التسريبات بأنها «فضيحة ضخمة»

من جهته، قلل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، الذي تحدثت التسريبات عن حفلاته الليلية، من اهميتها. أما رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا، الذي وصفت برقية مسربة بلاده بأنها «مستنقع يزدهر فيه الفساد»، فقد رحب بالتسريبات وقال إنها مفيدة.

من ناحيتها، ذكرت الشرطة السويدية أمس، انه لم ترتكب اي اخطاء في اصدار مذكرة الاعتقال الدولية بحق اسانج، نافيةمعلومات بريطانية بأن خطأ ارتكبته السويد عرقل القبض عليه.

كما أعلنت المحكمة العليا في السويد أمس، أنها رفضت النظر في طعن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج في مذكرة التوقيف بحقه بتهمة الاغتصاب، واضعة حدا لآخر طعن قضائي من الاسترالي.

وحول اختباء اسانج (29 عاماً) قالت المتحدثة باسم موقع ويكيليكس كريستين هرافنسون في لندن «خوفه على سلامته مبرر مع وجود اشخاص يدعون- على سبيل المثال- إلى اغتياله».

بدوره أعلن مارك ستيفنز احد محامي جوليان اسانج لفرانس برس، أمس، أن الشرطة البريطانية ودولاً عدة «تعرف» مكان اسانج. وقال ستيفنز إن «سكوتلانديارد تعلم بمكان وجوده، كما أن الأجهزة الأمنية لعدد من الدول تعرف مكان وجوده».

تويتر