كلينتون: واشنطن تبذل جهوداً حثيثة من أجل السلام
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، أن بلادها تواصل العمل بصورة حثيثة من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، غداة تصريحات فلسطينية متشائمة، مؤكدة من ناحية أخرى أن «جيران ايران» يشاطرون واشنطن مخاوفها بشأن البرنامج النووي الذي تنفذه طهران بعد تسريبات موقع «ويكيليكس» في هذا الشأن.
وقالت كلينتون خلال زيارتها الى المنامة للصحافيين إن «الولايات المتحدة تعمل بصورة حثيثة من اجل إيجاد الظروف المواتية للطرفين للتوصل الى حل نهائي عن طريق التفاوض».
وأضافت ان واشنطن وحكومة المنامة «يشتركان في هدف التوصل الى حل على اساس الدولتين ومن اجل سلام شامل في الشرق الأوسط».
ورفضت الحكومة الأميركية، أول من أمس، القول ما اذا كانت جهودها لحمل اسرائيل على تجميد جديد للاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية قد فشلت، كما أكد مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته.
وكان المسؤول الفلسطيني في القدس قال إن «الادارة الاميركية اعلمتنا بأن الحكومة الاسرائيلية غير موافقة على العمل مجدداً بتجميد الاستيطان».
ولكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي رفض تأكيد هذا الأمر.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة عقب لقاء جمع الرئيس محمود عباس بالقنصل الأميركي العام في القدس دانييل روبنستين في رام الله «لم نتسلم أي رد أميركي نهائي بعد حول نتيجة نقاشاتهم مع الجانب الإسرائيلي».
وأضاف أن الجانب الأميركي ابلغنا بأن مشاوراته واتصالاته المكثفة سوف تستمر في الايام المقبلة مع جميع الاطراف.
من ناحية أخرى، قالت كلينتون حول المفاوضات المرتقبة الاثنين في جنيف بين ايران والدول الكبرى، إنها تأمل من ايران ان تخوض مفاوضات «جدية، امام المخاوف التي تتشاطرها دول في كل قارة، وخصوصاً هنا في هذه المنطقة».
وأضافت إلى جانب نظيرها البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن سياسة الولايات المتحدة (حول الملف النووي) تنعكس في سياسة كل بلد من بلدان المنطقة.
وقالت «من الطبيعي أنه عندما تكونون جيران بلد يسعى الى امتلاك السلاح النووي، ستتعاملون مع الامر باعتباره ينطوي على تهديد اكبر بكثير مما هي الحال بالنسبة لبلد على بعد آلاف الكيلومترات. لكن المخاوف هي عينها ونحن نأمل من ايران أن تأخذها في الحسبان».
وأكدت كلينتون «أن التهديدين اللذين تمثلهما بيونغ يانغ وطهران يظهران الحاجة الى التضامن الدولي في مواجهة الانتشار النووي».
وتابعت «يساورنا جميعاً القلق ازاء هاتين الدولتين، لكن هذا غير موجه لشعب اي منهما، انه قلق بشأن القرارات التي يتخذها زعيما هاتين الدولتين والتي تعرض سلام واستقرار منطقتين من العالم للخطر».
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تعارض رغبة ايران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وقالت «ما نعترض عليه هو السعي لامتلاك أسلحة نووية يمكن استخدامها في تهديد وترويع جيرانهما. سيطلق هذا سباقات تسلح في المنطقتين».
وتشارك كلينتون في منتدى «حوار المنامة» حول الامن الاقليمي الى جانب العديد من المسؤولين العرب الذين اثار استياءهم نشر المراسلات الدبلوماسية الاميركية على موقع «ويكيليكس».
«ويكيليكس» يلجأ إلى سويسرا بعد تعرضه لهجمات إلكترونية لجأ موقع «ويكيليكس» الذي بدأ منذ الاحد الماضي بنشر برقيات دبلوماسية سرية أميركية جديدة، الى سويسرا، أمس، بعد تعرضه لهجمات الكترونية جديدة، في حين تسعى واشنطن الى وقف انشطته وأنشطة مؤسسه جوليان أسانج.
وأعلن الموقع، أمس، عبر موقع «تويتر» أن «ويكيليكس انتقل الى سويسرا»، كاشفا عنوانه الالكتروني الجديد (ويكيليكس.سي اتش) بعد أن بات متعذرا على مستخدمي الانترنت الدخول الى الموقع عبر عنوانه المعتاد (ويكيليكس.اورغ). وبالفعل، فقد قام موزع اسماء النطاق الالكترونية «ايفري دي ان اس.نت» بوقف الخدمة التي يزود «ويكيليكس.اورغ» بها بعد هجمات الكترونية كبيرة استهدفت الموقع المتخصص بكشف الاسرار الدبلوماسية. وأوضح الموزع في بيان ان الهجمات التي تسمى «الحرمان من الخدمات» والهادفة الى اعاقة الوصول الى الموقع «تهدد استقرار» البنية التحتية للموزع الذي يعطي مجاناً اسماء نطاق الكترونية لنحو 500 الف موقع آخر. وأكد «ويكيليكس» أن اسم النطاق خاصته تم الغاؤه. وأشار الموقع عبر «تويتر» الى ان «اسم النطاق ويكيليكس.اورغ تعرض للالغاء من الاميركي ايفري دي ان اس.نت بعد ادعاءات بهجمات كبيرة. ادعمونا». وأكد المحامي البريطاني مارك ستيفنز محامي مؤسس ويكيليكس في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن الموقع تعرض لهجمات «بالغة التعقيد». كما قال إن هناك دولة «على الارجح» تقف وراء الهجمات الالكترونية التي تعرض لها الموقع في الايام الاخيرة. واعتبر ان المحاولات «المتطورة» لوضع الموقع خارج الخدمة جزء من خطة أشمل ترمي الى اسكات مؤسسه أسانج.
القوات البريطانية خلقت البلبلة في هلمند كشفت برقيات دبلوماسية نشرها موقع «ويكيليكس» أن مسؤولين عسكريين اميركيين وأفغانا، ومن بينهم الرئيس حامد كرزاي نفسه، انتقدوا عمل القوات البريطانية في اقليم هلمند بجنوب افغانستان واتهموها بـ«خلق البلبلة». وبحسب هذه البرقيات السرية التي نشرتها صحيفة «الغارديان»، أمس، فقد اخذ على القوات البريطانية عدم قدرتها على فرض الامن في هذا الاقليم، احد معاقل حركة طالبان. وكشفت برقية ارسلت في ابريل ،2007 ان قائد قوات الحلف الاطلسي القومندان دان ماكنيل، اعرب لضابط اميركي عن «استغرابه لعدم بذل البريطانيين الجهود الكافية». وقال «خلقوا بلبلة في هلمند وكانت خطتهم سيئة». وفي برقية اخرى أرسلت في 21 فبراير ،2009 تحدث كرزاي عن عدم كفاءة البريطانيين الأمر الذي ادى الى انهيار القانون والسلطة في اقليم هلمند. ونقلت البرقية عن كرزاي قوله «عندما عدت للمرة الاولى الى افغانستان، كان معي فقط 14 جنديا أميركيا. كان بامكان البنات الذهاب الى المدرسة بكل امان. الآن ومع انتشار الجنود البريطانيين في هلمند، لا يشعر الناس بالأمان». وأخيرا، انتقد مسؤول اميركي برقية ارسلت بتاريخ 8 ديسمبر 2008 الوسائل التي يعتمدها البريطانيون. وقال «نحن الاميركيون وكرزاي متفقون على ان البريطانيين ليسوا على مستوى مهمتهم لفرض الامن في اقليم هلمند». |