أسانغ يطالب الرئيس الأميركي بالاستقالة حال ثبوت تورطه في فضيحة تجسس

«ويكيليكس»: «الجزيرة» أكثر مراعاةً لواشنطن في عهد أوباما

مهتمة تتابع تسريبات «ويكيليكس» على الإنترنت. أ.ف.ب

قالت مذكرات منسوبة لمصادر دبلوماسية أميركية سربها موقع «ويكيليكس» ونشرتها صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، أمس، أن قطر تستخدم قناة الجزيرة الفضائية أداة مساومة في مفاوضاتها مع بعض الدول، وتواصلت تسريبات أخرى للموقع، فيما دعا مؤسسه المختفي جوليان اسانغ الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الاستقاله إذا ما ثبت علمه بتجسس مفترض على الأمم المتحدة.

وأشارت برقية دبلوماسية بتاريخ نوفمبر 2009 الى إمكانية استخدام القناة «وسيلة مساومة لتحسين العلاقات مع بعض الدول، خصوصاً الدول المستاءة من تقارير الجزيرة، بما فيها الولايات المتحدة».

ويرى دبلوماسيون أميركيون أن سيطرة حكومة قطر تسيطر على خط القناة التحريري مباشرة الى حد أنهم قالوا ان برامج الجزيرة أصبحت «جزءاً من محادثاتنا الثنائية، مثلما كان لها تأثير ايجابي (في العلاقات) بين قطر وكل من السعودية والاردن وسورية ودول أخرى».

وفي دليل على استخدام القناة لأهداف سياسية، لفتت السفارة في الدوحة الى أن رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عرض صفقة على الرئيس المصري حسني مبارك.

وأوضحت الوثيقة ان الشيخ حمد قال للسيناتور الأميركي جون كيري، إنه عرض على الرئيس المصري صفقة تتضمن وقف البرامج ضد مصر على «الجزيرة» بشرط أن تبدل القاهرة موقفها من المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. وتابع السفير أن «مبارك لم يرد بحسب (رئيس الوزراء القطري)».

ويبدو بحسب المذكرات أن تغطية القناة باتت اكثر مراعاة للولايات المتحدة بعد انتخاب باراك أوباما رئيساً.

من جهة أخرى، أظهرت وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» الحرج الأميركي الناجم عن الظروف التي أحاطت بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خصوصاً قول أحد الحراس «اذهب الى جهنم»، فيما يلتقط مسؤولون صوراً بهواتف محمولة.

ووفقا للوثيقة المؤرخة في السادس من يناير ،2007 فإن نائب المدعي العام منقذ آل فرعون، وصف تصرف الحارس خلال اجتماع مع خليل زاد بأنه شائن.

وتنقل الوثيقة عن فرعون قوله انه شعر بنوع من «العطف» على صدام لدى رؤيته في 30 ديسمبر في قاعة الإعدام «مغطى الرأس ويداه مقيدتان وهو يرتجف»، مشيراً الى ان «صدام كان يتصرف كأنه لايزال رئيساً». وأشارت الوثيقة الى أن قائمة شهود عملية الاعدام تغيرت «مرات عدة وضمت في إحدى المرات بين 20 الى 30 شخصاً». كما تساءل خليل زاد حول إعدام صدام بمناسبة عيد الاضحى، لكن فرعون قال ان خبراء أبلغوا الحكومة بأنه «اذا نفذت العملية قبل بزوغ الشمس»، فإنها لن تتزامن مع حلول العيد.

على صعيد متصل، قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانغ، في مقابلة نشرتها صحيفة الباييس الاسبانية، أمس، إن على الرئيس الاميركي باراك أوباما ان يستقيل ان كان وافق على ان يقوم دبلوماسيون اميركيون بالتجسس على موظفي الامم المتحدة.

وأضاف أن «على سلسلة القيادة بكاملها التي كانت على علم بهذا الأمر ووافقت عليه ان تستقيل حتى يمكن اعتبار الولايات المتحدة دولة ذات صدقية. إن الامر على درجة من الاهمية بحيث يمكن ان يكون طرح على الرئيس للموافقة عليه».

وكشفت بعض المذكرات التي سربها موقع «ويكيليكس» أن وزارة الخارجية الاميركية طلبت من دبلوماسييها جمع معلومات حول موظفي الامم المتحدة في الإطار ذاته، نشر موقع ويكيليكس لائحة سرية لمواقع صناعية وبنى تحتية حساسة في جميع أنحاء العالم تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات إرهابية لأن خسارتها «ستضر بشكل كبير» بالأمن الاميركي، بحسب تعبير وزارة الخارجية الأميركية.

واللائحة التي تتضمن مئات المواقع والبنى التحتية الحساسة تغطي كل القارات.

تويتر