بريطانيا تعتقل أسانغ.. والموقع يتعهد بمواصلة العمل
اعتقلت الشرطة البريطانية، أمس، مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ، بعد حضوره إلى مقرها، فيما أكد الموقع أنه سيواصل العمل على النحو المعتاد بعد اعتقال مؤسسه، في الوقت الذي نشر فيه تفاصيل مواقع في مختلف أنحاء العالم تعتبرها الولايات المتحدة حيوية لمصالحها، ما أثار انتقادات بأن الموقع يساعد المتشددين على التعرف إلى الأهداف لمهاجمتها.
وقالت الشرطة البريطانية في بيان، إن أسانغ (39 عاماً) «اعتقل بموجب مذكرة توقيف أوروبية عندما حضر إلى الشرطة».
وأضافت أنه «سيمثل أمام محكمة وستمنستر»، ووجهت إلى أسانغ تهم عدة، من بينها الاعتداء الجنسي والاغتصاب، في وقائع تعود إلى أغسطس في السويد، بحسب البيان. ورفضت المحكمة في لندن أمس طلب مؤسس ويكيليكس الافراج عنه بكفالة بعد ان نفى أسانغ الاتهامات الموجهة، ومددت اعتقاله حتى 14 ديسمبر الجاري.
واشنطن منعت انتخاب مرشح إيراني للجنة المناخ تظهر برقيات دبلوماسية أميركية مسربة، أن واشنطن ضغطت على رئيس لجنة الأمم المتحدة للمناخ، راجيندرا باتشوري، لمنع تعيين عالم إيراني في منصب رئيس، قائلة ان ذلك سيثير مشكلات، وجاء كشف تلك البرقيات وسط اجتماع رئيس للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في كانكون، إذ يحاول المفاوضون التوصل لاتفاق متواضع بشأن التغير المناخي، بعد ان انتهى اجتماع قمة كوبنهاغن الذي عقد عام 2009 باتفاق قصير غير ملزم. وأبلغ الوفد الأميركي خلال اجتماع عقد في جنيف عام 2008 باتشوري بأن انتخاب مصطفى جعفري كأحد رئيسين مشاركين لمجموعة مناخية رئيسة سيؤثر في التمويل الاميركي للجنة المناخ. وكان من المقرر ان يكون الرئيس الآخر خبيراً اميركياً. وقال الوفد الأميركي في البرقيات التي نشرتها «الغارديان»، نقلاً عن «ويكيليكس»، ان جعفري عالم كفء للغاية، له علاقات في مجال الابحاث مع بريطانيا واليابان، ولكنه أيضا موظف حكومي إيراني كبير، وهذا يعقد الجهود الاميركية في لجنة السيطرة على المناخ. سنغافورة ــ رويترز «الأطلسي» أراد حماية دول البلطيق من روسيا
كشفت برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس، ونشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن حلف شمال الأطلسي وضع خططاً لحماية دول البلطيق الثلاث، استوينا وليتوانيا ولاتفيا من تهديدات قد تأتي من روسيا. وأوضحت هذه البرقيات أن الحلف وسع خطة أعدت لبولندا لتشمل هذه الجمهوريات السوفييتية الثلاث السابقة التي تسكنها أقلية روسية كبيرة بعدما طلبت حماية اضافية في مواجهة التهديدات الروسية. وتركت الحرب الروسية ـ الجورجية في ،2008 حين تدخلت موسكو مدعية رسمياً حماية حقوق الأقلية الروسية في جورجيا، أثراً في ذاكرة سكان دول البلطيق، كما افادت هذه البرقيات التي تؤكد أيضا ان المسؤولين الأميركيين طلبوا من نظرائهم في البلطيق التحلي بالهدوء تجنبا لإغضاب روسيا. وأعلنت المتحدثة باسم الحلف الأطلسي، أوانا لنغيسكو أن الحلف وروسيا لا يشكلان تهديد الواحد منهما للآخر، مشيرة إلى ان مهمة الحلف تقضي بحماية جميع اعضائه ومنهم دول البلطيق. وأكدت قول الأمين العام للحلف الأطلسي، اندرس فوغ راسموسن في قمة لشبونة، «إن الحلف الأطلسي وروسيا لايمثلان تهديداً لبعضهما». وأضافت ان الحلف الأطلسي لا يناقش من حيث المبدأ مضمون وثائق سرية وخطط دفاعية، لكنها قالت ان الحلف «وضع باستمرار خططاً ويواصل تعديلها لحماية جميع حلفائه. هذا هو اساس مهمتنا الدفاعية الجماعية». وكشفت وثيقة من السفارة الأميركية في ريغا نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» التي حصلت أيضا على هذه البرقيات، ان«الأحداث في جورجيا هيمنت على احداث الساعة هنا، وهذا أمر نادراً ما يحصل». وأوضحت البرقيات الدبلوماسية ان اللاتفيين كانوا يجرون مقارنة بين الوضع في القوقاز والوضع الذي يمكن ان يسود اذا ما حصل تدخل روسي. من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، ان موسكو تشعر بـ«الحيرة» حيال خطط الحلف الأطلسي لحماية دول البلطيق. وأضاف المصدر ان «نشر خطط مماثلة يطرح كثيراً من الأسئلة ومحير»، مذكرا بأن روسيا والحلف الأطلسي أصدرا في الفترة الأخيرة إعلانا ينص على عدم اللجوء الى استخدام القوة. وتؤكد الوثائق المسربة أن تسع فرق عسكرية، بينها وحدات من ألمانيا وبريطانيا، كلفت عمليات قتالية في دول البلطيق في حال وقوع أي هجوم روسي، يشار إلى أن دول البلطيق تضغط على حلف الأطلسي منذ أعوام من أجل بلورة خطط مفصلة للدفاع عن المنطقة. عواصم ــ وكالات |
وفي أستوكهولم قال المتحدث باسم «ويكيليكس»، كريستن هرافنسن إن «ويكيليكس يعمل، نحن مستمرون على المسار الموضوع سلفاً».
وأضاف أن أي تطور يخص أسانغ لن يغير خططنا في ما يتعلق بعمليات النشر، اليوم وفي الأيام المقبلة.
وأوضح أن عمليات الموقع ستديرها مجموعة من الأفراد من لندن وأماكن أخرى.
ونشر «ويكيليكس» على الإنترنت تفاصيل مواقع في مختلف أنحاء العالم تعتبرها الولايات المتحدة حيوية لمصالحها، ما أثار انتقادات بأن الموقع يساعد المتشددين على التعرف إلى الأهداف لمهاجمتها.
وتبدأ القائمة بمنجم للكوبالت في كينشاسا بالكونغو، وتشير إلى العديد من المواقع في أوروبا، إذ تنتج شركات الدواء الانسولين وترياق سموم الأفاعي ولقاحات مرض الحمى القلاعية.
وفي الشرق الأوسط، تشير القائمة الى أن قطر ستصبح أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول ،2012 كما تشير إلى منشأة أبقيق النفطية في السعودية، وهي أكبر منشأة في العالم لتجميع النفط الخام ومعالجته. وشنت «القاعدة» هجوماً فاشلاً على ابقيق في ،2006 وصدرت تحذيرات من أن يؤدي نشر «ويكيليكس» البرقيات الخاصة بتلك المواقع الحيوية الى مساعدة المتشددين على استهدافها، وأدى نشر هذه المعلومات إلى إدانات واسعة من الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال وزير العدل الأميركي، اريك هولدر للصحافيين في واشنطن «دعوني استنكر بأشد الكلمات تسريب المعلومات، لقد جرى تعريض الشعب الأميركي نفسه للخطر بهذه التصرفات التي اعتقد أنها عنيدة ومضللة ولا تساعد أبداً بأي شكل». وأضاف أن الإدارة الاميركية تدرس استخدام قوانين اضافية على قانون التجسس الأميركي لمحاكمة محتملة تتعلق بتسريب المعلومات، ووصفت وزارة الخارجية الاميركية نشر قائمة المواقع بأنه تصرف «غير مسؤول». وحذرت من ان مثل تلك المعلومات عن منشآت للبنية الأساسية تدعم اقتصاد الولايات المتحدة ودولاً اخرى قد تستفيد منها «القاعدة».
وقال المتحدث باسم الوزارة، فيليب كراولي في بيان، «إن المعلومات سرية لأسباب وجيهة، وخصوصا المعلومات التي تتضمن بنية أساسية حيوية تدعم اقتصادنا واقتصادات دول أخرى». وأضاف أن أسانغ نشر ما يعتبر «قائمة استهداف» ستصب في مصلحة جماعات مثل «القاعدة».
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ إن نشر «ويكيليكس» القائمة يعتبر عملاً «مستهجناً للغاية». وأكد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن «هناك قلقاً كبيراً بشأن نشر قائمة بالأهداف التي قد يستخدمها الإرهابيون أو المخربون».
وأضاف «أعتقد انه من المستهجن تماماً ان يتم هذا النشر دون النظر الى المخاوف الأوسع للأمن، أمن ملايين الناس».
وتضم القائمة تفاصيل منشآت تؤثر خسارتها في الصحة العامة أو الأمن الاقتصادي أو القومي للولايات المتحدة. ووضعت بعد أن طلبت وزارة الخارجية الاميركية العام الماضي من سفاراتها في الخارج إعداد قائمة بمثل هذه المواقع.
كما تشير القائمة إلى الأماكن التي تلتقي فيها كابلات الاتصالات بقيعان البحار ومسارات أنابيب النفط، ومن بينها خط انابيب «باكو تفليس جيهان» الذي يمتد من أذربيجان إلى تركيا.