أوباما حذر غباغبو من «عزلة» حال تمسكه بالسلطة

أعلن مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس باراك أوباما حذّر رسمياً، رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته، لوران غباغبو، من «عزلة متزايدة»، وقال انه سيتحمل «نتائج أعماله الجائرة» في حال تمسك بالسلطة، فيما تحاول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا حل الأزمة السياسية الحادة في ساحل العاج المنقسمة بين رئيسين أعلن فوزهما، هما غباغبو والحسن وتارا.

وقال مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إن البيت الأبيض يعتبر وتارا الفائز الشرعي في الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر.

وبعث أوباما برسالة إلى غباغبو بوساطة الطرق الدبلوماسية، طالباً منه انتهاز الخيار المتاح امامه والذي يبقى قائماً بالرغم من تنصيبه السبت.

وأضاف ان هذا الخيار يقوم «إما على احترام نتائج هذه الانتخابات وابتعادكم»، واما «مواجهة عزلة متزايدة على المسرح الدولي»، وكذلك «تحمل نتائج أعمالكم الجائرة».

وكان المجلس الدستوري اعلن فوز غباغبو بأكثرية 51.45٪، خلافا لما أعلنته اللجنة الانتخابية من ان خصمه وتارا هو الفائز بأغلبية 54.1٪.

في غضون ذلك، تحاول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي تعقد قمة في ابوجا (نيجيريا) حل الازمة السياسية الحادة في ساحل العاج.

وفي إشارة الى عدم دنو الأزمة من نهايتها، يتوقع ان تحصل البلاد التي بات لها رئيسان ورئيسا وزراء على حكومتين.

وقال مصدر رسمي انه من المتوقع اعلان الفريق الحكومي لغباغبو، الذي يقوده الجامعي والمحلل الاقتصادي غيلبير ماري نغبو اكي.

ووسط اجواء التوتر يجتمع رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا في قمة استثنائية في ابوجا، لم يدع إليها، بحسب متحدث، اي من مسؤولي ساحل العاج احد اعضاء المجموعة الـ.15

وعلى غرار الجزء الأكبر من المجتمع الدولي، رفضت المجموعة بحزم بقاء غباغبو في السلطة ودعمت وتارا.

ويأتي هذا الاجتماع غداة محاولة وساطة قام بها رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي باسم الاتحاد الافريقي.

ولم تؤد محاولة الوساطة الى أي نتيجة فورية، لكن المبعوث حض المسؤولين في ساحل العاج قبل مغادرته هذا البلد على بذل «كل ما بوسعهم» من اجل «الحفاظ على السلام». واعتبرت اكثرية المجتمع الدولي رئيس الوزراء السابق وتارا الرئيس الشرعي الوحيد، وتتصدر الولايات المتحدة المعركة الدبلوماسية الجارية من اجل مغادرة غباغبو.