مصر تحقق في احتجاز مهربين لمهاجرين إريتريين في سيناء
أكد مسؤول أمني مصري أن السلطات المصرية تحقق في معلومات بأن نحو 300 مواطن اريتري محتجزون رهائن لدى مهربين في شبه جزيرة سيناء.
وقال المسؤول «حتى الآن لم نتأكد من هذه المعلومات التي اوردتها وسائل الاعلام المحلية» بأن مهربين من المتاجرين في البشر يحتجزون نحو 300 مهاجر في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع اسرائيل. وأضاف أن الشرطة تحقق مع أشخاص يعتقد انهم مقربون من مهربين معروفين.
وكانت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين دعت مصر، أول من أمس، الى«التدخل» لإطلاق سراح نحو 250 مهاجراً اريترياً محتجزين «رهائن» في صحراء سيناء لدى مهربين.
وجاء في بيان للمفوضية في جنيف ان وسائل اعلام قالت ان المهاجرين محتجزون في حاويات، ويتعرضون لمضايقات، وان المهربين طلبوا من أقاربهم 8000 دولار فدية عن كل منهم.
من ناحية أخرى ذكر مسؤولون امنيون أن 82 مهاجراً من اريتريا واثيوبيا اعتقلوا، أمس، في مدينة السويس أثناء توجههم الى سيناء في حافلة. وكان المهاجرون يأملون التسلل الى اسرائيل بحثاً عن عمل، حسب المسؤولين.
ويتوقع أن تقوم السلطات بتسليمهم الى سفاراتهم أو محاكمتهم بتهمة الدخول غير الشرعي الى مصر. وفي معظم الحالات يواجه هؤلاء حكماً بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، إضافة الى غرامة.
ويسعى آلاف الاشخاص سنوياً الى عبور الحدود بين مصر وإسرائيل معرضين أنفسهم لمخاطر جسيمة مثل الوقوع في أيدي مهربين يتاجرون في البشر وفقاً للمفوضية العليا. ويأتي عدد من هؤلاء المهاجرين من اريتريا.
وفي أغسطس الماضي قتل سبعة أشخاص في اشتباكات بين مهربين ورجال الشرطة بالقرب من الحدود مع إسرائيل بعد أن سيطر مهاجرون افارقة يحتجزهم مهربون على أسلحة المهربين املاً في الفرار.
وبدأت اسرائيل في نوفمبر الماضي إقامة سياج بطول 250 كلم على طول الحدود مع مصر بهدف وقف تدفق المهاجرين.