تأكيدات بارتفاع معنويات أسانغ في السجن

قراصنة معلوماتية يشنون هجمات دعماً لـ «ويكيليكس»

تظاهرة مؤيدة لأسانغ في أستراليا. غيتي

واصل قراصنة المعلوماتية المؤيدون لمؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ أمس، هجماتهم على المواقع الإلكترونية المعادية له، مؤكدين أنهم سيعززون حملتهم بعد يومين من اعتقاله في بريطانيا.

وقد أمضى أسانغ الذي سيلتقي محاميه في السجن البريطاني أمس، ليلته الثانية، حيث اعتقل بموجب مذكرة توقيف أوروبية بتهمتي اغتصاب تعودان الى أغسطس الماضي في السويد.

وفي الوقت نفسه، استمر نشر آلاف البرقيات الدبلوماسية في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، إذ ان مؤسس موقع ويكيليكس اتخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع توقف عملية كشف المعلومات.

وقالت مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم «نونيمو» لإذاعة «بي بي سي» إن «الحملة (الهجمات) لم تنته، بل ستتعزز، ومزيد من الاشخاص ينضمون الينا لمساعدتنا».

وأوضح أحد أفراد المجموعة يطلق على نفسه اسم «دم بارد» (كولد بلد) أن «مزيدا من الاشخاص يقومون بتحميل البرنامج بوتنت» الذي يسمح بشن هجمات معلوماتية مكثفة على موقع ما انطلاقاً من آلاف أجهزة الكمبيوتر في وقت واحد.

وشنت هذه المجموعة، أمس، هجوماً واسعاً منسقاً على مواقع الشركات التي حرمت «ويكيليكس» من خدماتها المالية، خصوصاً جمع تبرعات.

وبعد استهداف «فيزا» و«ماستركارد» وشركات مالية أخرى لأنها علقت تسديد اموال لـ«ويكيليكس»، قالت وسائل الاعلام السويدية إن موقع الحكومة السويدية تعطل مؤقتاً.

وقالت صحيفة «فتونبلادي» إن موقع الحكومة توقف بضع ساعات ليلاً، لكن مراسلو «فرانس برس» ذكروا أن الموقع كان يعمل بشكل طبيعي صباح أمس

لكن ناطقة باسم الحكومة قالت لـ«فرانس برس» انها لا تستطيع تأكيد حدوث هجوم معلوماتي، لكنها أوضحت أنها لا تعلق على القضايا الامنية.

ومنذ اعتقال اسانغ أعلن عن هجمات معلوماتية على موقع النيابة السويدية وموقع محامي السويديتين اللتين ادعتا على أسانغ، وبريده الالكتروني.

كما استهدف القراصنة موقع سارة بالين أهم شخصيات الجمهوريين المحافظين المتشددين في الولايات المتحدة. وكانت بالين قالت، إن «يدي أسانغ ملوثتان بالدم». وقال «كولد بلد»: «إنها حرب معلوماتية، نريد أن تبقى الانترنت حرة ومفتوحة للجميع تماماً كما كانت دائماً».

وتكشف المقابلة مع «دم بارد» سمات القراصنة المتعاطفين مع اسانغ، فقد قال إنه مهندس معلوماتي يبلغ من العمر 22 عاماً، ولم يمارس العمل السياسي من قبل، وقد عمل هذا بالمشاركة في حملة على الانترنت ضد الكنيسة العلموية.

وفي لندن قال محامو مؤسس «ويكيليكس» إنهم سيلتقونه في السجن، مؤكدين أن «معنوياته مرتفعة»، وأنه واثق من كسب المعركة ضد تسليمه. وقالت المحامية جنيفر روبنسون إنهم سيناقشون طرق التوصل الى الافراج عنه في الجلسة التي ستعقد في 14 ديسمبر، بشأن تسليمه الى السويد، ليمثل أمام القضاء بتهمة الاغتصاب. وقالت روبنسون «أعتقد أنه في وضع جيد، زميلي مارك ستيفنز تحدث اليه وكانت معنوياته مرتفعة، إنه واثق بأنه يستطيع تبرئة ساحته، وسنكون قادرين على تحقيق ذلك».

من جهته، أكد «كولد بلد» أن «نونيمو» ليست مجموعة منظمة ولا تخضع لأطر تقليدية، إنها مجرد مجموعة من الاشخاص، وعندما يتناقلون فكرة يطبقونها إذا وجدوا انها جيدة. وتابع القرصان نفسه أنه لم يكن يوماً على اتصال بأسانغ شخصياً. وقال «من الصعب جداً الاتصال بهم، والشخص الوحيد الذي يمكن التحدث اليه هو جوليان، واليوم لا يمكن الاتصال به».

تويتر