الصين منعت بث برامج تلفزيونية عن الجائزة.. وأوباما يأسف

«نوبل» تكرّم تشياوبو في «كرسي شاغر»

«الكرسي الشاغر» يتوسط عضوين من لجنة «نوبل» خلال تكريم الفائز ليو تشياوبو. رويترز

اجتمع منشقون صينيون في المنفى وقسم من جهاز أوسلو الدبلوماسي والزوج الملكي النرويجي، أمس، حول كرسي شاغر لتكريم الفائز بجائزة نوبل للسلام المعارض الصيني المسجون ليو تشياوبو الذي بات العدو الاول لبكين التي منعت بث برامج تلفزيونية اجنبية عن الجائزة، في حين أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن أسفه لعدم السماح للمعارض الصيني المسجون وزوجته بحضور مراسم التسليم.

وهي المرة الثانية فقط في تاريخ هذه الجائزة البالغ 109 سنوات، التي لا تسلم فيها الجائزة لعدم حضور الفائز بها او اي ممثل عنه، خلال الحفل التقليدي الذي يقام كل عام في العاشر من ديسمبر.

ولم يكن بوسع زوجته ليو تشياوبو تمثيله في أوسلو بعدما وضعت في الإقامة الجبرية منذ إعلان فوزه بالجائزة في أكتوبر، كما حظر على أشقائه الثلاثة مغادرة الأراضي الصينية.

وأعلن رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيورن ياغلاند، خلال مؤتمر صحافي، في قصر بلدية اوسلو، ان الكرسي الشاغر «سيكون رمزاً قوياً جداً، وهو خير دليل على ان هذه الجائزة منحت للشخص الذي يستحقها». والى الكرسي الشاغر، تمثل ليو تشياوبو رمزياً بصورة وقرأت الممثلة النرويجية ليف اولمان أحد نصوصه.

وسعت الصين التي تعتبر ليو تشياوبو «مجرماً» في الكواليس الى الحد من وطأة حفل جوائز نوبل، فطلبت من الدول الاخرى مقاطعته وهددت البلدان التي تدعم المنشق بـ«عواقب».

واعتذرت 20 دولة بينها روسيا وكوبا والعراق وايران وفنزويلا وافغانستان عن قبول دعوة معهد نوبل، وتذرعت بعضها مثل صربيا بضرورة الحفاظ على علاقاتها مع العملاق الآسيوي. أما الدول الـ45 الأخرى المدعوة فقد أكدت مشاركتها، وفي طليعتها بلدان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكذلك اليابان والهند والبرازيل وكوريا الجنوبية.

وأحكمت السلطات الصينية أمس تضييقها على المعارضين ومنعت بث برامج تلفزيونية أجنبية، وعززت الحضور الامني حول مقر إقامة ليو تشياوبو، من أجل ان يمر التسليم الرمزي لجائزة نوبل للسلام الى المنشق المسجون من دون جلبة.

ولن تصل أصداء الحفل الذي اقيم على شرف المعارض الصيني في اوسلو الى زنزانته في سجن لياونينغ (شمال شرق)، حيث يمضي ليو تشياوبو المحروم من الزيارات العائلية منذ أكتوبر حكماً بالسجن 11 عاماً بعد ان دين بالسعي إلى الاطاحة بالنظام.

وشوهدت سيارات شرطة عادية أو مموهة في محيط منزل اسرة تشياوبو الكائن في مجمع أبراج سكنية غرب بكين، حيث تقيم زوجته.

وفي واشنطن قال الرئيس الاميركي باراك أوباما، أمس، إنه يأسف لعدم السماح للمعارض الصيني المسجون وزوجته بحضور مراسم تسليمه الجائزة في أوسلو، وحث الصين على بذل المزيد لتحقيق الديمقراطية. وأضاف أوباما أنه يجب الافراج عن ليو في أقرب وقت ممكن.

تويتر