مبارك يدين تجاوزات الانتخابات.. والمعارضة تتظاهر

أعلن الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، أنه كان يفضل لو أن أحزاب المعارضة حصلت على نتائج أفضل في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي حقق فيها حزبه الحاكم أغلبية ساحقة، ودان التجاوزات التي شهدتها بعض الدوائر، بينما شهدت القاهرة تظاهرة للمعارضة، تنديداً بنتائج الانتخابات البرلمانية، والتي قالت جماعة «الإخوان» المسلمين إنها تجمع أدلة على تزويرها.

وقال مبارك أمام نواب الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه «لقد أسعدني، رئيساً للحزب، ما حققه مرشحونا من نجاح، لكنني، رئيساً لمصر، كنت أود لو حققت بقية الأحزاب نتائج أفضل». وأضاف «كنت أود لو لم تهدر (بقية الأحزاب) جهودها في الجدل حول مقاطعة الانتخابات ثم التوجه لخوضها والمشاركة فيها، ثم اعلان الانسحاب منها، تشكيكاً في نتائجها». وقال مبارك «إنني ادعو الحزب الوطني وبقية الأحزاب للتمعن في دروس هذه الانتخابات بإيجابياتها وسلبياتها دعماً للتعددية».

ودان مبارك التجاوزات التي شهدتها بعض الدوائر خلال الانتخابات، وقال إن ما شهدته بعض الدوائر خلال الانتخابات عكس سلبيات مرفوضة من بعض المرشحين سعت إلى التأثير في الناخبين من خلال المال.

من جهة أخرى، تظاهر نحو 500 من مختلف الكتل السياسية المعارضة في مصر، أمام دار القضاء العالي وسط القاهرة، أمس، تنديداً بنتائج الانتخابات، وأكد المتظاهرون، من حزب الوفد وجماعة الإخوان وحركة كفاية وحزبي الكرامة والناصري، رفضهم النتائج التي شابها التزوير، ورفعوا شعار «باطل» ضد مجلس الشعب. وقالت جماعة الاخوان انها تجمع أدلة على تزوير في عمليات التصويت وانتهاكات أخرى في الانتخابات البرلمانية، مضيفة انها ستتصل بمنظمات حقوق الإنسان الدولية. وقالت أيضاً إنها ستلجأ إلى المحكمة الدستورية والمحكمة الإدارية العليا للدعوة إلى حل البرلمان الجديد، وإعادة الانتخابات.