إضراب جديد يشل اليونان

شل إضراب عام اليونان، أمس، إذ توقف مئات الآلاف عن العمل للاحتجاج على حزمة ثانية من اجراءات التقشف في ميزانية ،2011 ما أدى الى توقف الخدمات الجوية والبحرية وخدمات السكك الحديدية. ويأتي هذا الإضراب السابع لهذا العام، فيما طرح الحزب الاشتراكي الحاكم مجموعة جديدة من الإصلاحات في اطار اعادة هيكلة الاقتصاد طالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل توفير صفقة انقاذ لليونان التي تعاني ازمة مالية حادة.

وفي وقت مبكر، أمس، حصلت الحكومة على مصادقة البرلمان على خفض الرواتب في الشركات الحكومية او شبه الحكومية، التي تعاني سوء الإدارة. وفي تظاهرة وسط العاصمة اليونانية احتجاجاً على قرار البرلمان، اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع، فيما رشقها المتظاهرون بالحجارة.

وأشعل المتظاهرون النار في حاويات قمامة امام فندق فخم في ساحة سينتاغما، وسط العاصمة، ورشقوا شرطة مكافحة الشغب بالحجارة في تظاهرة شارك فيها نحو 15 ألف شخص. وأدى الإضراب الى توقف حركة الطيران وشل حركة السكك الحديدية والسفن وإغلاق المدارس والمحاكم والبنوك والصيدليات، فيما واصلت المستشفيات عملها ولكن بأعداد قليلة من العاملين. كما انضم الى الإضراب المهندسون المدنيون والصحافيون والمحامون. ولليوم الثالث على التوالي بعد إضراب عمال النقل، تشهد اثينا ازدحامات مرورية خانقة، إذ إن سائقي سيارات الأجرة يستعدون كذلك للتوقف عن العمل تضامناً مع حركة الإضراب.

تويتر