عناصر أمن يحيطون بقصر العدل عقب الإبلاغ عن قنبلة. إي.بي.إيه

الأسد: لن نقبـل أي اتهام بلا دليل في اغتيال الحريري

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارة قام بها إلى قطر، مساء أول من أمس، أن سورية «لا تقبل أي اتهام من دون دليل»، في ما يتعلق بالقرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المكلفة كشف قتلة رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري قوله رداً على سؤال حول مقولة إن القرار الظني قبل التسوية في لبنان سيؤدي إلى الفوضى، «لا أريد أن نقول نوافق أو لا نوافق، فالموضوع في لبنان وليس في سورية»، وأضاف «بالنسبة إلى سورية بشكل عام دولةً وقيادةً سياسية، لا نقبل أي اتهام من دون دليل».

وأكد أن أي اتهام بحاجة إلى دليل، خصوصاً إذا كان الموضوع فيه محكمة، وهو متعلق بقضية وطنية، كاغتيال رئيس وزراء بلد مثل لبنان، فيه انقسامات عمرها قرون وليس عقوداً من الزمن. وقال «لا بد أن يكون هناك دليل كي لا يكون هناك انقسام».

ونقلت (سانا) أن الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «أكدا أهمية اعتماد الحوار لحل المواضيع الخلافية على الساحة اللبنانية، وتجنب الوقوع في الفتنة، مجددين حرصهما على مساعدة اللبنانيين في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره».

وحول ما إذا كانت هناك مبادرة مشتركة سورية ـ قطرية بشأن لبنان، قال أمير قطر إن «الموضوع مازال بيد سورية والسعودية»، مضيفاً أنه «متأكد أن دمشق والرياض حريصتان كل الحرص على ألا تكون هناك فتنة في لبنان، وأن تجنبا المنطقة أي شر جديد قادم». ويتوقع «حزب الله» اللبناني ان يوجه القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة أصابع الاتهام إلى مجموعة من عناصره.

ودعا الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله إلى ضرورة التوصل إلى «حل» في لبنان قبل صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، محذراً من «فقدان زمام المبادرة» في حال صدور القرار قبل التوصل إلى هذا الحل. وفي بيروت أخلت قوى الأمن اللبنانية، أمس، مبنى قصر العدل في منطقة بعبدا، بعد ورود اتصال من مجهول تحدث عن وجود قنبلة في المبنى.

وقال متحدث أمني إن «قوى الأمن الداخلي أخلت قصر العدل في منطقة بعبدا (11 كيلومتراً عن بيروت)، بعدما ورد اتصال من مجهول إلى أحد المكاتب في المبنى، أفاد خلاله بوجود قنبلة في المكان». وأضاف أن «القوى الأمنية أرسلت خبراء متفجرات وكلاباً بوليسية إلى المكان لإجراء مسح شامل، والتأكد من مسألة وجود القنبلة أو عدمه». وأكد أن قوى الأمن «فتشت المبنى ولم تعثر على أي قنبلة».

الأكثر مشاركة