عودة طلائع الجنوبيين إلى جوبا مع اقتراب الاستفتاء
وصل مئات الأشخاص الذين غادروا شمال السودان مع اقتراب الاستفتاء على انفصال الجنوب، المقرر في التاسع من يناير المقبل، إلى جوبا عاصمة الجنوب، أول من أمس، على متن زوارق في نهر النيل، بعد أن عاد في الأسابيع الأخيرةبالحافلات أكثر من 50 ألف جنوبي يعيشون في الشمال إلى مناطق جنوبية قريبة من الشمال.
ووصلت مجموعة أولى من مئات الأشخاص إلى مرفأ جوبا، بعد رحلة استمرت 17 يوماً على متن زوارق نهرية، وقالت اليزابيت ادن الجنوبية التي وصلت إلى البر «في الشمال اشخاص يقولون إنه اذا ما صوّتنا للانفصال، فلن نتسلم مزيداً من الأدوية، ولن يبنى لنا مزيد من المدارس، كيف نستطيع البقاء هناك؟ هنا بلد جديد، انه بيتي، ولن أعود أبدا إلى الشمال».
وقال مسؤولون في وكالات إنسانية، إن مئات العائلات الجنوبية تنتظر منذ أسابيع في مرفأ كوستي الذي يبعد 250 كيلومتراً جنوب الخرطوم، للانتقال عبر الزوارق النهرية الى الجنوب.
من جهتها رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتأكيد الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للتخلي عن حصة شمال السودان في نفط الجنوب، إذا صوت الجنوبيون لمصلحة الوحدة في الاستفتاء المرتقب، لكنها اعتبرت هذا العرض «متأخراً»، ودعت البشير إلى اتخاذ موقف مماثل لحل قضية أبيي التي يفترض أن ينظم بشأنها استفتاء مماثل في التاريخ نفسه، لتقرير ما إذا كانت ستتبع الجنوب أم الشمال.
وقال القيادي في الحركة ونائب رئيس البرلمان السوداني، أتيم قرنق، لقناة «الجزيرة»، إن استمالة الجنوب للوحدة ليست قضية نفط، وإنما قضية مبادئ وردت في دستور جمهورية السودان عام .2005