المالكي قرر إبقاء الشهرستاني وزيراً للنفط. أ.ف.ب - أرشيفة

المالكي يعلن تشكيلته غداً.. والبرلمان يرفع «الاجتثاث» عن 3 من «العراقية»

يعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف، نوري المالكي، غداً، تشكيلة حكومته الجديدة إلى البرلمان الذي أعفى، أمس، ثلاثة قياديين للكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي من قرار اجتثاث البعث. ورحبت الإمارات، أمس، بقرار مجلس الأمن الدولي إنهاء العمل بالعقوبات المفروضة على العراق، ودعت بغداد للوفاء بالتزاماتها تجاه الكويت.

وتفصيلاً، نسب تلفزيون «العراقية» الحكومي إلى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب، صفاء الدين الصافي، ان المالكي قدم طلباً رسمياً إلى مجلس النواب لتقديم التشكيلة الوزارية لحكومته غداً الاثنين، ومن المنتظر ان تنتهي المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة ومدتها 30 يوماً، في الـ24 من الشهر الجاري. وقال مسؤولون بارزون في ائتلاف المالكي، إن وزير النفط حسين الشهرستاني سيحتفظ بمنصبه وزيراً للنفط في الحكومة الجديدة. وقال المسؤول بحزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي، ونائب رئيس لجنة النفط والغاز بالبرلمان، عبدالهادي الحساني ان وزير النفط الشهرستاني سيحتفظ بمنصبه.

وأكد مصدر قريب من الشهرستاني احتفاظ وزير النفط مهندس اتفاقات الطاقة الرئيسة بمنصبه، بدلاً من تولي منصب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن شؤون الطاقة.

من جانبه صوّت مجلس النواب العراقي (البرلمان)، أمس، على اعفاء ثلاثة قياديين للكتلة العراقية التي يتزعمها علاوي من قرار اجتثاث البعث. وقد صوّت البرلمان العراقي على «رفع الاجتثاث عن صالح المطلك وجمال الكربولي وظافر العاني»، وقد صوت 109 نواب لمصلحة القرار من اصل 170 نائباً كانوا حاضرين، ولم يشمل القرار راسم العوادي بسبب عدم وصول كتاب إعفائه من قرار الاجتثاث من هيئة المساءلة والعدالة.

وتعهد القياديون الثلاثة، في بيان قرأوه امام البرلمان «إدانة حزب البعث وممارساته وثورة 17 تموز وجميع اساليب القتل والتعذيب بحق الشعب العراقي».

كما تعهدوا إدانة «جميع رموز قادة النظام السابق، الذين قاموا بالقتل الجماعي، وتبرؤهم من جميع اعماله، وعدم الترويج للبعث الصدامي». وأكد القياديون الثلاثة «إيمانهم بالعملية السياسية والتداول السلمي للسطلة».

من جهة أخرى، رحبت وزارة الخارجية الإماراتية بصدور قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1956 و1957 و،1958 وبالبيان الرئاسي الصادر عنه، والذي تم التصديق عليه يوم الأربعاء الماضي، والتي بموجبها تم إنهاء تدابير العقوبات الدولية كافة. وأعرب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور طارق الهيدان عن الارتياح الكبير لدولة الإمارات تجاه هذه الخطوة الإيجابية من قبل مجلس الأمن الدولي، والتي تجسد اعتراف المجتمع الدولي بالجهود التي بذلها العراق من أجل طي صفحة الماضي وحل مشكلاته الراهنة.

وأضاف الهيدان أن دولة الإمارات تتطلع إلى أن يواصل العراق الشقيق مسيرته الجديدة، وأن يستكمل بصورة عاجلة وفاءه بالتزاماته الأخرى المتبقية تجاه دولة الكويت الشقيقة.

الأكثر مشاركة