البشير: الشريعة ستطبق في الشمال حال انفصال الجنوب
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن الشريعة الإسلامية ستصبح المصدر الرئيس للدستور السوداني بعد انفصال الجنوب المرجح، إثر استفتاء التاسع من يناير المقبل.
وقال الرئيس السوداني في كلمة ألقاها في مدينة القضارف، شرق السودان، «إذا اختار الجنوب الانفصال سيعدل دستور السودان، وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي، وسيكون الاسلام والشريعة هما المصدر الرئيس للتشريع». وأكد أيضاً في هذه الكلمة التي نقلها التلفزيون أن «اللغة الرسمية للدولة ستكون العربية».
وفي معرض دفاعه عن رجال شرطة أظهرهم تسجيل على موقع «يوتيوب» على الإنترنت وهم يجلدون امرأة، أكد الرئيس السوداني عدم إجراء تحقيق في حالة جلدها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية. وبعد توقيع اتفاق السلام الشامل الذي وضع حداً لحرب اهلية استمرت 21 عاماً في الجنوب، أصدر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة الجنوبية السابقة دستوراً مؤقتاً ينتهي العمل به في يوليو .2011 ويعترف هذا الدستور المؤقت، المستند إلى الشريعة الاسلامية والتوافق الشعبي، بالتنوع العرقي والثقافي والديني لدولة السودان، كما جعل الانجليزية لغة رسمية الى جانب العربية في السودان.
من جهة أخرى، قالت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في دارفور، أمس، إن ما يصل الى 12 ألف شخص فروا من تجدد للقتال بين الجيش السوداني ومتمردين في دارفور، وانهم يتجهون صوب مخيمي شانجيل توبايا وزمزم للنازحين قرب الفاشر شمال دارفور. وذكرت قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي أن جيش السودان هاجم مقاتلين من حركة تحرير السودان الموالين لمني اركو مناوي.